الرئيسية > اخبار وتقارير > سفير واشنطن بصنعاء: هناك من لا يريد تنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة ونقاط الحوثيين مصدر قلق للجميع

سفير واشنطن بصنعاء: هناك من لا يريد تنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة ونقاط الحوثيين مصدر قلق للجميع

سفير واشنطن بصنعاء: هناك من لا يريد تنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة ونقاط الحوثيين مصدر قلق للجميع

قال السفير الأمريكي بصنعاء " ماثيو تولر " أنه ما يزال هناك بنود ضمن اتفاق السلم والشراكة لم يتم تنفيذها حتى الآن، مشيرا إلى أن تلك البنود تشكل مصدر قلق للجميع، منها واستمرار تواجد نقاط التفتيش التي لا تديرها الحكومة، مشيرا إلى أن بقاءها يشكل مرتكزا للخلافات السياسية.

 

ودعا تولر في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالعاصمة اليمنية صنعاء كافة الأطراف الموقعة على الاتفاق، إلى تنفيذ بنوده واحترام التزاماتهم من اجل مستقبل البلاد، بحسب وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) .

 

وأشار السفير الأمريكي إلى أن هناك بعض الأشخاص " ربما لا يريدون تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واتفاق السلم والشراكة"، مضيفاً قوله : " من الأهمية بمكان أن نقوم بفضح هؤلاء الأشخاص، على اعتبار أن هذه رؤية اليمنيين لبناء بلدهم، كما يجب علينا أن نعمل معاً لإجهاض محاولات الأشخاص الذين يريدون تخريب البلاد".

 

وقال بأن العقوبات بحق الرئيس السابق واثنين من جماعة "أنصار الله " تم اتخاذها بالإجماع من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي، مبيناً أن هذا القرار اعتمد على تقييم سياسي من قبل الجميع، وأنه رسالة للجميع بأن المجتمع الدولي لن يقبل أو يتغاضى عن أي ممارسات تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، مؤكداً على أنه " ليس من حق أي طرف سياسي أن يحقق أهدافه بطريقته"

 

 وأضاف : "وبالنسبة لجماعة "أنصار الله" فقد عملنا بكل جهد من اجل أن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على أساس سياسي وهذا شيء جيد.. إلا أنهم إذا حاولوا أن يستمروا في محاولة فرض ما يريدون بالقوة فهذا لن يجديهم وسيواجهون المجتمع الدولي".

 

ودعا كافة الأطراف والمكونات السياسية إلى أن يكونوا داعمين لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة،  مؤكدا على أهمية أن يدرك الجميع أن من يحاول عرقلة تنفيذ هذه المخرجات والاتفاق فانه "سيواجه بلا شك بنتيجة عمله".

 

واعتبر السفير الأمريكي أن "اليمن يمر بمرحلة حرجة جداً وبحاجة ماسة للدعم لضمان نجاح الحكومة في مهامها"، مشيرا إلى أن هذه الحالة التي وصلت إليها البلاد تعود إلى وجود عناصر عملت من أجل الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة والحساسة، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط الذي اثر بشكل كبير والهجمات على أنبوب النفط والبنى التحتية وانخفاض الدخل من مطار صنعاء وميناء الحديدة.

 

وأضاف بأن من الأسباب التي أدت إلى وصول اليمن إلى هذه المرحلة الحرجة، سيطرة " أنصار الله" على العاصمة صنعاء واستمرار تواجدهم في مؤسسات الدولة مما أضعف الاقتصاد وأدى إلى عزوف العديد من المؤسسات الأجنبية عن الاستثمارات في اليمن.

 

وكشف السفير تولر " إن الكثير من المؤسسات الاقتصادية والمنظمات الدولية انسحبت من اليمن بسبب تردي الأوضاع إضافة إلى أن بعض المانحين لديهم شك في قدرة بعض المؤسسات الحكومية على استخدام المنح والمساعدات بالشكل الأفضل، فضلا عن تحفظ البعض عن تقديم الدعم لليمن".

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق وأن وصف اليمن بانه مثل نموذجاً يحتذى به، وأن اليمنيين أظهروا للعالم قدرتهم على الجلوس معاً والتفاوض والحوار وطوروا توافقاً جيداً لمصلحة الشعب اليمني.

 

وفيما يتعلق بعملية تحرير الصحفي الأمريكي لوك سومرز، أكد السفير تولر أن العملية لم تفشل نتيجة لعدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية في اليمن والولايات المتحدة كونها في واقع الحال تمت بتنسيق عال جداً بين وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية والجانب الأمريكي .

 

وأضاف:"يبدو أن القاعدة أدركت أن لدى الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية معلومات مؤكدة عن مكان اختطاف سومرز وقامت ببث شريط الفيديو الذي شاهده الجميع"،  مشيراً إلى أن هذه العملية تم تنفيذها من قبل وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية وقوات البحرية الأمريكية وليس مشاة البحرية بمفردهم.

 

وقال " كنا ندرك جميعا مدى خطورة العملية آنذاك حيث كنا على علم بان المحتجزين ينوون إعدام سومرز يوم السبت وقد أحزننا كثيرا وفاة سومرز مع المواطن الجنوب إفريقي بيار كوركى "، مؤكداً أن هذه العملية تبرز التعاون العالي بين اليمن وأمريكا في جانب مكافحة الإرهاب وتؤكد تصميمهما القوي في تعزيز الشراكة في سبيل التخلص من القاعدة التي تعد آفة يعاني منها الجميع.

 

وأضاف " منذ اختطاف الصحفي الأمريكي كثفنا جهودنا مع الأجهزة الأمنية اليمنية لتحديد الموقع الذي كان يحتجز فيه سابقاً في منطقة نائية بحضرموت وبالفعل تمكنا من تحديد مكانه بالتنسيق الكامل مع الأجهزة اليمنية التي لولاها لما كنا استطعنا تحديد الموقع وحاولنا في المرة الأولى تحريره لكننا لم نوفق في ذلك وتم تحرير عدد من المحتجزين الآخرين الذين كان تنظيم القاعدة يحتجزهم في ذلك المكان".

 

وأشار إلى أن تلك العملية كانت فرصة لتطوير المعلومات التي تتعاطى مع الأماكن التي يمكن أن تستخدمها القاعدة لاحتجاز الصحفي سومرز .

 

ونفى السفير الأمريكي الأنباء التي أشارت إلى أنه كان هناك مفاوضات مع القاعدة، لإطلاق سراح الصحفي الأمريكي، مقابل الإفراج عن سجناء من القاعدة، مؤكداً أن تلك مجرد إشاعات.

 

وشدد أن بلاده تنظر إلى أن مكافحة القاعدة في اليمن ينبغي أن تتم عبر تقوية الحكومة اليمنية وتدريب القوات اليمنية لأن ذلك يقع على عاتق الحكومة اليمنية وقواتها وليس من مهام قوى خارجية، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمحاربة القاعدة هو وجود حكومة قوية تعمل على أكثر من صعيد وليس بالقوة العسكرية وحدها .

 

وأضاف السفير الأمريكي قائلا " إن مخرجات الحوار تضمنت توصيات لتشكيل جيش وطني قوي، كما أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية وضمن بنوده أكد أن تكون من أولويات الحكومة العمل على ذلك والتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الدول لتطوير الأجهزة الأمنية لتقوم بمهامها في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد".

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)