اتهم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إيران باستهدافه بشكل مباشر، وذلك عبر مهاجمة مقراته واختطاف قادته عبر مليشيات الحوثيين، معتبرا أن ذلك يعود لكونه «الترس السياسي والديني الوحيد بوجه الاختراق الإيراني»، في حين انتقدت الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، المقربة من الحزب، الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، واصفة إياه بـ«رأس الأفعى».
وقالت «كرمان»، في تعليق لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «بينما يدير المخلوع ميليشيات الحوثي على الأرض يرسل وزير الخارجية السابق أبو بكر القربي في جولة خارجية للتفاوض حول مبادرة تطرح تخليه عن الحوثي، فاتك القطار يا رأس الأفعى ويا مصدر الشرور والموبقات في اليمن».
أما من جانب حزب التجمع، فقد قال في مقال على موقعه الرسمي تحت عنوان «لماذا تستهدف إيران التجمع اليمني للإصلاح؟» إن ما وصفها بـ«قوات التحالف الموالي لإيران في اليمن، وخاصة الذراع الحوثي»، تبادر كلما دخلت إلى منطقة إلى تدمير مراكز الحزب واعتقال قياداته، مضيفا: «لم يكن بدء خطة إيران في اليمن وخاصة استهداف تجمع الإصلاح وليد الاجتياح، بل تم الإعداد له مبكرا، من خلال املاءات الحوثيين».
وتابع الحزب بقوله، في أعنف هجوم من قبله على إيران بالقول: «استهداف طهران للإصلاح اليمني، كونه الترس السياسي الاجتماعي والديني الوطني الوحيد الذي استطاع أن يشكل قاعدة تجمع اجتماعي عشائري وفكري وسياسي، يحفظ لليمن توازنه وممانعته العربية الإسلامية، أمام الاختراق الإيراني وأمام تغول المخلوع الغاشم، الذي بعثر واقع عشائر اليمن وقدراته، عبر سلسلة من نفوذ المال والميلشيا، والتحالفات الشيطانية».
كما أقر الحزب بوجود قوى أخرى معارضة لإيران، ولكنه استطرد بالقول: «لكن الحقيقة الكبرى أن كل هذه القوى ليست قادرة على صناعة قاعدة المقاومة للاجتياح الإيراني لليمن دون الإصلاح»، مضيفا أن ما اعتبره «إسقاطا للإصلاح» عبر قرارات سابقة طالت أنصاره بمؤسسات الدولة يعتبر «خطأ تقديري كبير من دول الخليج».
كما رأى الحزب أنه لا يمكن لـ«الرئيس هادي الضعيف تعويض غياب الحزب وقدراته ما سيُسهل عملية العبور السياسي لعاصفة الحزم» وفق تعبيره.