جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، رفضها القاطع للتصريحات الاسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وثمنت وزارة الخارجية السعودية، مواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس "عقلية متطرفة محتلة" تتجاهل الارتباط التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بأرضه.

وقالت في بيان، إن المملكة ترفض "بشكل قاطع" مثل هذه التصريحات، معتبرة أنها محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك ما وصفته بـ"التطهير العرقي".

وأضاف البيان أن إسرائيل دمرت قطاع غزة بالكامل، متسببة في مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، دون "أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".

وأكدت السعودية أن الفلسطينيين أصحاب حق في أرضهم، وليسو "دخلاء أو مهاجرين" يمكن طردهم بقرار من الاحتلال، مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ"أصحاب الأفكار المتطرفة" هم من يقفون عائقاً أمام السلام، عبر رفضهم التعايش السلمي وإجهاضهم لمبادرات السلام العربية.

واختتم البيان بالتشديد على أن حق الفلسطينيين في أرضهم "راسخ ولن يُسلب"، وأن تحقيق السلام الدائم لن يكون ممكناً إلا عبر حل الدولتين والقبول بمبدأ التعايش السلمي.