غيرت العمليات العسكرية التي أطلقها التحالف العشري بقيادة المملكة السعودية ، ضد المواقع العسكرية اليمنية والتي اضحت في قبضة الحوثيين والرئيس السابق من معادلات القوة في اليمن ، فبعد أكثر من 1200 طلعة جوية خلال نصف شهر برزت قوى جديدة وأعادت أخرى تموضعها .
في الحادي والعشرين من سبتمبر المنصرم أضحى الحوثيون الذين يتحالفون مع الرئيس السابق علي صالح ، القوة الأولى في البلاد ، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ، ليتمكنوا بعدها من مهاجمة ألوية الحماية الرئاسية والسيطرة على دارالرئاسة وإعلان التفرد بإدارة البلاد .
ظهرت المغادرة المفاجئة للرئيس هادي مقر الحصار المفروض عليه بصنعاء الى عدن ، حيث مثلت بروز قوة جديدة موازية لقوة الحوثيين في صنعاء ، وبدأ التحالف الذي يتخذ من دار الرئاسة مقراً له بالإستعداد لما اسماها التعبئة العامة وبدء الهجوم على المقر الجديد للهادي مع تناثر سريع لسلسلة الوحدات العسكرية المؤيدة له وإجباره على مغادرة عدن.
مع سقوط عدن كان الحوثيون وصالح قد أضحوا القوة العسكرية الأولى في البلاد ، حيث القوا القبض على وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وثلاثة من أبرز القيادات العسكرية في أبين ، فيما استطاع هادي وللمرة الثانية الفرار الى عمان ، قبل أن تتدخل دول العشر وفي مقدمتها السعودية لشن ضربة عسكرية ضد الحوثيين .
الحوثي ومستقبل العاصفة
يقدر قوام مقاتلي جماعة الحوثي ، في معقلهم الرئيس بصعدة ، عشرة آلاف مقاتل ، غير ان الإنتصارات التي حققتها جماعته خلال الأشهر الماضية ضاعفت من العدد جراء انضمام مقاتلين جدد وكسب تحالفات جديدة ، فيما قال رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي إن من حاصروا صنعاء في سبتمبر الماضي وصل عددهم الى 20 الف مقاتل .
وتعدّ جماعة الحوثيين بمثابة جيشٍ صغير مدرّب ومنظّم، يمتلك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة والخفيفة، ولديه مصانع إنتاج حربي في صعدة شمال البلاد، ومخازن في المدن الرئيسة بما فيها العاصمة صنعاء، حصل على دعمٍ كبير من إيران التي تسعى إلى تكرار تجربة حزب الله في لبنان؛ عبر خلق كيانٍ عسكري داخل الدولة اليمنيّة، يكون بمنزلة ذراع نفوذ إيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية.
في فبراير 2015 كشفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية معلومات عن الوحدة الإيرانية السرية المسؤولة عن تهريب الأسلحة بطريقة غير مشروعة للأنظمة والجماعات التي تخدم المصالح الإيرانية بالشرق الأوسط، موضحة أن تلك الوحدة يطلق عليها اسم كودى هو190 تابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وتضم نحو 20 عنصرًا، وعملت منذ سنوات على تهريب الأسلحة إلى مناطق الصراع.
ويرى تقرير نشرته صحيفة المدينة السعودية ان نقطة التحول في تاريخ تسلح الحوثيين شكلها سقوط محافظة عمران إثر تحالفهم مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وضرب آل الأحمر في حاشد، فقد منحهم ذلك دفعة معنوية قوية ورفع من تسلحهم بشكل كبير، خاصة بعد الاستيلاء على مختلف الأسلحة التابعة للواء الـ31 المرابط في عمران.
وفي سبتمبر الماضي، تعزز موقع الحوثيين العسكري بسقوط صنعاء، حيث بدأوا بالاستيلاء على مخازن الأسلحة التابعة للجيش اليمني بمساعدة صالح، ومنها العتاد الحربي لمعسكر الفرقة الأولى مدرع وقوات من الحرس الرئاسي.
هذا الأمر رفع القدرات التسليحية للحوثيين بشكل كبير، خاصة بعد أن وضعوا أيديهم على ألوية الصواريخ ومخازن الأسلحة في صنعاء والجبال المحيطة بها ، ولم يتوقف الحوثيون بصنعاء، بل تقدموا نحو البيضاء وإب، ومن هناك أضافوا إلى ترسانتهم مخازن أسلحة من معسكرات الحرس الجمهوري في ذمار وألوية في يريم والضالع.
وبذلك أصبح نحو 70 في المئة من إمكانيات الجيش اليمني تحت تصرف الحوثيين، خاصة بعد سيطرتهم على القوات الجوية، وفرض هيمنتهم على ثلاث قواعد رئيسة في صنعاء وتعز والحديدة قبل التقدم جنوبًا والوصول لقاعدة العند.
واستولى الحوثيون على اسلحة امريكية تقدر بنصف مليار دولار ، فقد كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن فقدان وزارة الدفاع الأمريكية مساعدات عسكرية قدمتها لليمن تقدر قيمتها بنصف مليار دولار، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن ثمة مخاوف من أن تكون هذه الأسلحة والطائرات والمعدات قد وقعت في يد المتمردين المدعومين من إيران، في إشارة للحوثيين، أو تنظيم القاعدة.
ونشرت الصحيفة تقريرا يعتقد انه استخباراتيا ، قالت أن الحوثيين يمتلكون عددًا من المعسكرات للتدريب، داخل محافظة صعدة؛ في 3 مديريات، وهي؛ حرف سفيان، وشهارة، وحوث، وتمتلك فيها من العتاد والسلاح .
وقالت انها تتمثل في "ما يقرب من 140 طقمًا عسكريًّا و12 عربة حامل صواريخ ، و46 عربة مُدرَّعة، و32 سيارة نوع كامري تحمل شعارات الحركة، و12000 قنبلة يدوية متنوعة، و81 مدفعًا ثقيلًا وخفيفًا، و122 مضادًا للطيران، و9 آلاف طلقة آر بي جي، و3 آلاف مقذوف دبابة، و9 آلاف معدل متنوعة، بالإضافة إلى عدد كبير غير معروف من الأسلحة الخفيفة من نوع كلاشنكوف".
وعن مستقبل الحوثيين يرى العميد خصروف في حديث سابق لمندب برس "يجب أن تبلغ عملية عاصفة الحزم مداها كاملا لتحقيق الهدف المنشود منها والذي يجب أن يكون كبح جماح الحوثي وقطع مطامع إيران بالمنطقة نهائيا، وإرغام جميع الأطراف على العودة إلى الحوار السياسي، ووضع السلاح جانبا".
مشيرا الى خطورة اذا لم تبلغ عاصفة الحزم مداها وتحقق المرجو منها" فسيكون هناك نتائج عكسية تماما وستكسب جماعة الحوثي تعاطفا في الشارع اليمني، وتزيد من أرضيتها وربما تضفي عليها شيئا من الشرعية، كما حدث مع القاعدة من قبل عندما بدأ الجيش والحوثي في توجيه الضربات العشوائية للقاعدة ".
صالح و قوة الحرس والنفوذ
ينخرط الرئيس السابق علي صالح في تحالف وثيق مع جماعة الحوثي ، حيث يتحكم الرجل بتحريك ألوية عسكرية متكاملة ، بالإضافة الى زعماء قبائل وقادة مؤتمريين في شمال ووسط وجنوب البلاد ، تحولوا الى يد ضاربة للرئيس السابق علي صالح خلال الفترة الماضية .
حيث يرى العميد متقاعد محسن خصروف في مقابلة صحفية مع مندب برس في وقت سابق ، ان الحوثيين بإمكانياتهم البشرية والمادية لا يستطيعون أن يتجاوزون صعدة ، مشيرا الى الحوثيين هم مجرد يافطة ومن اقتحم معقل قبيلة حاشد قيادات مشائخية كبرى في المؤتمر الشعبي .
مشيرا الى ان ضباط حرس خاص كبار تابعين لعلي عبدالله صالح هم الذين حاصروا صنعاء من جهة الغرب وأعضاء مجلس النواب في قبيلة بني مطر والحيمتين وحراز وهمدان في جهة الشمال وضباط الحرس الخاص وقيادات المؤتمر في كلا من بني حشيش وأرحب وبني الحارث وعيال سريح في جهة الجنوب ، وأمثالهم من قبيلة سنحان وبلاد الروس وبني بهلول وخولان ومعروفين ضباط الحرس الخاص بالإسم وأبو علي الحاكم كان مجرد يافطة.
وكذلك الأمر في البيضاء وسط البلاد ، وتعز وعدن وأبين وشبوة والضالع وإب ، حينما انضمت وحدات عسكرية موالية لصالح الى المعارك ضد المقاومة الشعبية المتمثلة بالقبائل وشبان المدن .
يتمتع صالح بموالاة الحرس الجمهوري والتي تصل الـى20 لواء عسكري ، أهمها الألوية التي تحيط بصنعاء ، بالإضافة الى 10 ألوية عسكرية تابعة للقوات الخاصة التي تم إنشاؤها تشارك في المعارك التي يخوضها صالح والحوثي من أجل الهيمنة على السلطة .
ومنذ انطلاق عاصفة الحزم ، تعرضت جبهات مساندة لعلي صالح الى ضربات عنيفة مع دخول المملكة السعودية الخط ، أبرزها الجبهتين العسكرية والقبلية والمؤتمرية ، حيث لزم أبرز مشائخ بكيل وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر محمد بن ناجي الشائف والمقرب من صالح الصمت ، حيث تربطه علاقة وطيدة بحكومة الرياض ، بالإضافة الى شيوخ كثر في وسط وجنوب البلاد .
وبالرغم من أن صالح ما يزال يحظى بقوة على الأرض الا ان ورقة لمركز الجزيرة تنبأت الى انه مع استمرار عمليات التحالف سيغدوا صالح هو الحلقة الأضعف، وقد يقع الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي عليه حتى يتخلى عن الحوثيين، فيصيروا دون غطاء يحمي ظهورهم، وينتقلوا من الحرب الهجومية إلى الحرب الدفاعية للاحتماء بجبال صنعاء مجددًا، حسب التقرير .
الإصلاح والعودة الى مشهد القوة
يعتبر حزب التجمع اليمني للإصلاح ، أكبر الأحزاب اليمنية تنظيماً ، هو الحزب الذي استطاع الحفاظ على قاعدتة القوية وتجنب المواجهة مع الحوثيين حينما دخلوا صنعاء في سبتمبر الماضي ، وتعرضت قياداته للتنكيل خاصة في مناطق ارحب جنوب صنعاء .
وحاز الإصلاح في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية على المرتبة الثانية بعد حزب المؤتمر الشعبي ، وشارك بقوة في ثورة فبراير 2011م ضد نظام صالح ، وتصدى للقوات العسكرية الموالية له عبر جناحه القبلي في العاصمة صنعاء وتعز وإب وعدة مدن .
بعد انطلاق عاصفة الحزم ، أعلن تأييده لها ، معربا عن أمله في أن "تعيد هذه العملية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح، وتخرج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية".
كما أعرب عن الأمل في "أن يؤدي ذلك إلى عودة المسار السياسي والحوار الجاد والمسؤول لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل القوى السياسية بعد حوار عميق شارك فيه الجميع وتوافقوا على نتائجه، ولم يبق إلا تنفيذ المخرجات واستكمال ما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والآمن للبلاد من الأزمة التي نعيشها".
وأدان الإصلاح بأشد العبارات السلوك الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين, وحملهم كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
وأعلن رئيس هيئة علماء اليمن ، رئيس جامعة الإيمان ، الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، وهو أحد القيادات المؤسسة لإخوان اليمن ، ويحظى بنفوذ قوي في الوسط المجتمعي ، تأييده لعاصفة الحزم الخليجية ، داعيا لإعلان النفير العام لتعويض ما يعجز عنه الجيش والأمن الموالين للشرعية، لافتاً إلى أن دعوة النفير تلجأ إليها الدول في العالم فيما يسمى بإعلان “التعبئة العامة”.
ورغم تعرض قيادات الإصلاح للملاحقة والإعتقال فإن الحزب يبدوا متماسكاً وقوياً وقادر حسب مراقبون على تغيير المعادلة السياسية بالبلاد اذا تحرك بقوة فاعلة ، وخاصة وانه قادر على تحريك عشرات الآلاف في أكثر من محافظة يتواجد فيها ، وأبرزها المدن ذات الكثافة سكانياً في تعز وإب وقبائل مأرب وسط البلاد .
القبائل وتركيبتها المسلحة
تشكل القبائل ركيزة أساسية في التركيبة الاجتماعية في اليمن، وهي كيانات لها أعرافها وتقاليدها ومسلحوها، وقد أثر نفوذها السياسي سلبا في بناء الدولة اليمنية وتطوير مؤسساتها ، حيث يقسّم كتاب "حرب اليمن 1994.. الأسباب والنتائج"، القبائل في اليمن إلى ثلاثة تجمعات كبيرة هي: حاشد وبكيل ومذحج، وجميعها تتركز في الشمال، فيما تلتحق باقي القبائل في الجنوب بتجمع "مذحج".
وقد لعبت القبائل اليمنية دوراً في دعم الثورات اليمنية منذ ثورة 48 ومروراً بثورة 26 سبتمبر، ووصولاً إلى ثورة فبراير 2011م، ففقي 1963 دعمت القبائل ثورة 14 أكتوبر في مناطق الجنوب، والتي خرجت ضد الاستعمار البريطاني، كما أن علي عبدالله صالح أنشأ مصلحة خاصة لشؤون القبائل كمؤسسة حكومية تضم شيوخ ووجهاء من القبائل، لها سلطة في صناعة القرار في البلاد، من خلال معرفته للدور الذي تقوم به القبائل في اليمن.
وتقف أغلب القبائل اليمنية في مواجهة تمدد الحوثيين وصالح ، الا ان التحالف الذي يقوده صالح استطاع كسب ود زعماء قبائل والمرور عبرها ، فيما خاض معارك قوية ضد قبائل مناوئة له واستطاع اخضاع البعض منها كما حدث في الرضمة والقفر في إب وارحب وحاشد، وعجز عن اخضاع قبائل الجوف ومأرب والبيضاء .
ويرابط الآلاف من رجال القبائل اليمنية على مشارف محافظاتهم بكامل عتادهم، تحسباً لأي هجوم من الانقلابيين الحوثيين ، وهو ما يحدث في حضرموت والبيضاء والجوف ومأرب وغيرها من القبائل التي تحتاج الى تفعيل قياداتها ودعمها من قبل قوات التحالف العربي .
ويرى خبراء عسكريون ان عوامل أخرى تساند القبليين في اكثر من محافظة اذا توحدوا وعملو على مواجهة التحالف العسكري لصالح والحوثيين ، مثل الطبيعة الجغرافية التي تصب في مصلحة القبائل لخبرتهم القتالية فيها ومعرفتهم بأرضهم وحقهم في الدفاع عنها على عكس الحوثيين.
عدن وميلاد مقاومة
خلال الشهر المنصرم ولدت قوة جديدة على الأرض في مدينة عدن ، تمثلت بأبناء الأحياء وشباب القرى الوافدين اليها من مختلف المديريات والقبائل المجاورة للمدينة الساحلية .
وقد استطاعت هذه التجمعات التصدي لأرتال القوات الحوثية المسنودة بالدبابات والألوية العسكرية وأجبرتهم على التراجع والإنسحاب ، لكن هذه القوة الجديدة تبدوا بلا قيادة موحدة حيث يتوزعون بين الأحزاب والقبائل والتنظيمات السلفية والحركات المدنية .
وتلقت التجمعات المقاومة في عدن لإسناد جوي من قبل طائرات التحالف العربي ، شمل أسلحة حديثة ومضادات للدبابات والدروع وقناصات ، ومن المتوقع أن تسهم في تقوية نفوذهم خلال الفترة المقبلة وتمكنوا من إخراج مقاتلي جماعة الحوثي من وسط مدينة عدن.
ورفع المقاتلون علم دولة اليمن الجنوبي قبل التوحد مع اليمن الشمالي على الآليات والمدرعات التي استولوا عليها من جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مدينة عدن ، الأمر لذي ينر بمزيد من القلق .
ويرى القيادي الجنوبي احمد جعفان الصبيحي في حديثه لمندب برس ان شباب المقاومة الشعبية انتصروا بجهودهم الذاتية واسلحتهم الشخصية ومبادرات من سكان المدينة الذين ساهموا بالمال والذهب من بعض النساء لشراء ذخيرة وأسلحة، مشيرا الى اصرارهم كان أبعد مما تصوره عدوهم..كانوا يتقدمون ويتسابقون إلى الجهة المقابلة التي يتنتظرهم فيها الموت المحتم دون تردد أو خوف، حسب قوله .
ما بعد الإنهيار!
أكدت ورقة تقدير موقف صادرة عن مركز الجزيرة للدراسات أن عملية "عاصفة الحزم" ستغير توازنات القوى بين الفرقاء اليمنيين، فتجعل تكلفة الانقلاب مرتفعة وقد توقع شروخًا بين الحوثيين وصالح تقضي على تماسكهم واستمرار مشروعهم.
وحسب التقرير ستصر السعودية على استمرار العملية العسكرية حتى ينشأ ميزان قوى جديد يفرض على الحوثيين القبول بالمشاركة في العملية السياسية حسب مقررات الحوار الوطني، فيكون من نصيبهم إقليم من بين الأقاليم الستة، المقررة في مشروع الدستور، دون منفذ على البحر يمكنهم من الاستعانة بالإيرانيين لتنمية قواتهم المسلحة.
ولعل ما يدل على أن السعودية ترمي إلى إنشاء ميزان قوى جديد بإضعاف الحوثيين أن ضرباتها الجوية لم تنحصر في التصدي للقوات المتقدمة نحو عدن، بل كانت أغلبية الضربات مركزة على صنعاء لإضعاف قبضة الحوثيين عليها لأنها مركز الثقل الإداري واللوجيستي والاقتصادي، وإذا تضعضع مركزهم فيها فقدوا توازنهم في باقي المناطق فتشرع قواتهم في الانهيار، فينشأ ميزان قوى جديد نتيجة فقدانهم الأفضلية العسكرية، حسب التقرير .