طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية بتقديم مدبري التفجيرات التي وقعت في وقت سابق، الجمعة 20 مارس، وطالت مسجدين للشيعة في العاصمة صنعاء للعدالة، داعية لإجراء تحقيقات عاجلة وتقديم المتورطين للعدالة.
وذكرت المنظمة في بيان، بثته على موقعها الإليكتروني أن صورا من موقع الحادث أظهرت المسجد وقد تناثر به الزجاج المحطم ويتم نقل المصابين لخارج المسجدين وتستقر جثث أخرى في برك من الدماء، مضيفة أن مهاجمة الأشخاص أثناء قيامهم بأداء الصلاة في مكان العبادة يظهر الازدراء التام للمبادئ الأساسية للإنسانية ولا يوجد أي تبرير لمثل الهجمات.
وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة "إن الهجوم على الأشخاص أثناء أداءهم للصلاة في أماكن العبادة يظهر الازدراء التام للمبادئ الأساسية للإنسانية ولا يوجد أي مبرر لمثل هذه الهجمات، وهؤلاء الذين خططوا ونفذوا تلك الجرائم النكراء ينبغي القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وقع هجومان متزامنان على مسجدين تابعين للحوثيين وهما بدر بجنوب صنعاء ومسجد الحشوش ، وأسفرا عن مقتل 137 شخصا وإصابة 345 آخرين.
وتُعد تلك الهجمات هي الأعنف في اليمن منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة في سبتمبر الماضي، وجاءت بعد اشتباكات في عدن جنوب البلاد بين أنصار الرئيس عبدربه منصور والحوثيين والتي أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، وهاجمت خلال المروحيات القصر الرئاسي بعدن.