نفت وزارة الخارجية المصرية ما قالت إنها "مزاعم جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد ميليشيا الدعم السريع"، بشأن "اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة في السودان".
وقال بيان للخارجية، ليل الأربعاء الخميس، إن "تلك المزاعم تأتي في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية في السودان الشقيق".
وأضاف البيان: "إذ تنفي مصر تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع".
وأكد البيان "حرص مصر على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضاً وشعباً، وأنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة".
وشن حميدتي هجوماً على مصر واتهمها بالمشاركة في ضربات جوية على قواته. كما اتهم حميدتي، في كلمة مسجلة، الأربعاء، القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش.
وأضاف حميدتي موجها حديثه لمقاتليه: "لقد هُزمتم بسبب القوة القاهرة والطيران الحديث السوخوي والميغ 29..."، وفي النهاية، "الكثرة غلبت الشجاعة"، وفق تعبيره.
وقال: "أوجه الشكر لأبطال معركة جبل موية الأبطال الذين استشهدوا غدرا وضربوا غدرا من قبل دولة مصر بالطيران المصري الغادر، وهذا يشبه ما حدث في معركة كرري".
ومعركة كرري وقعت، في سبتمبر 1898، بين قوات المهدية السودانية والقوات البريطانية بمشاركة قوات مصرية في كرري شمال أم درمان، عاصمة الدولة المهدية. وأضاف: "لقد سكتنا كتير (كثيرا) جدا، وقلنا يمكن يصحوا، لكنهم متمادين في المعركة".
وأحرز الجيش في الآونة الأخيرة تقدماً في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن "الغارات الجوية المصرية ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية".
وفي ما بدا أنه تغيير في اللهجة بشأن تعليقات سابقة داعمة لجهود السلام، قال قائد قوات الدعم السريع: "الحرب دي مو معروف هتنتهي الليلة ولا سنة ولا سنتين ولا تلاتة ولا أربعة، في ناس بتتكلم عن مليون جندي، بقدرة الله الدور ده هنوصل لمليون جندي".
وأجبرت الحرب التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 ما يقرب من عشرة ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع، كما حدثت فيها موجات من العنف العرقي.