الرئيسية > شؤون دولية > إيكونوميست: 4 خيارات أمام إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني

إيكونوميست: 4 خيارات أمام إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني

استعرض تحليل لمجلة "ذي إيكونوميست"، اليوم الجمعة، الخيارات المتاحة والقابلة للتطبيق أمام إسرائيل للرد على إيران بعد هجومها الصاروخي في مطلع أكتوبر. 

وقالت المجلة البريطانية في تحليلها، إن قادة إسرائيل يعتقدون أن الهجوم لم يترك لهم بديلاً سوى الرد، لافتا إلى أن الشكل الذي تتخذه إسرائيل للانتقام من إيران يجري في أربعة أنواع من الخيارات، ويمكن أن يكون له آثار واسعة النطاق على الشرق الأوسط.

ويقول التحليل إن الاختيار الأول الذي يفضله رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" منذ فترة طويلة وهو قصف مواقع تخصيب اليورانيوم وتجري فيه أبحاثا لبرنامجها النووي، غير أن هذا الخيار يواجه صعوبة انتشار المنشئات في جميع أنحاء البلاد وبمواقع شديدة التحصين في أعماق الأرض، وهو ما يتطلب إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الخارقة للتحصينات.

وذكر التحليل، أن الخيار الثاني، سيكون الهدف الاستراتيجي الأكثر ضعفا هو استهداف الموانئ الرئيسية الإيرانية، وتحديدا محطات النفط التي توفر معظم دخل إيران من العملات الأجنبية، حيث يعتقد الإسرائيليون أن تدميرها سيوجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني المهتز بالفعل، ويؤدي ذلك إلى إثارة المزيد من الاضطرابات داخل إيران، ويحلم البعض بأنه يمكن أن يؤدي إلى سقوط النظام.

أما الخيار الثالث، بحسب المجلة، فهو استهداف قادة البلاد مباشرة، تماما كما هاجمت إسرائيل قادة وكلاء إيران وحلفائها، حزب الله في لبنان وحماس في غزة، ولكنهم يرون هذا أمرا صعبا حيث من شبه المؤكد أن تتراجع الشخصيات الإيرانية البارزة إلى مواقع سرية محمية.

ويأتي الخيار الرابع وهو الأكثر وضوحاً، والأقل احتمالا لإثارة هجوم صاروخي آخر من إيران، ويتمثل في توجيه ضربة لقواعد الصواريخ الإيرانية.

وقال التحليل، إن "نتانياهو" واجه معارضة قانونية مرتين على الأقل لضرب إيران، ولم يحصل على التفويض اللازم من مجلس الوزراء، لكنه الآن لن يواجه أي معارضة في تنفيذ ضربة لإيران ردا على هجومها على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر حوالي مئتي صاروخ على إسرائيل في هجوم هو الثاني المعلن لها على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها ردّ انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله “حسن نصرالله” ومقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني معه.