حذرت ندوة اقتصادية من التهديدات والآثار المترتبة على الركود الاقتصادي العالمي.
وأكدت الندوة، التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في مقرها بمحافظة مأرب شارع الأربعين يوم الأربعاء بتاريخ 2024/09/24م ،أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في كل من الشرق الأوسط وأوروبا قد أثرت سلباً على النمو الاقتصادي.
وأشارت الندوة إلى أن العديد من القطاعات الاقتصادية قد تأثرت بشكل كبير نتيجة للمستجدات الجيوسياسية وتداعياتها، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا وغزة.
وهدفت الندوة لدراسة أسباب الركود الاقتصادي والأحداث التي أدت إلى ذلك وآثاره المستقبلية ، والتحديات التي تواجه النشاط الاقتصادي والاستثماري،والصعوبات الماثلة المحتاجة إلى تضافر الجهود وتهيئة مناخات الاستقرار.
وأكدت الندوة نتيجة لهذه الأوضاع، شهدت أسعار المواد الغذائية والأساسية ارتفاعًا ملحوظًا، في حين زاد حجم البطالة وانخفضت الأجور، مما أسهم في تضيق سوق العمل. كما تزايدت الفقاعات في سوق العقارات، مع استمرار ان سعرفائدة الإقراض.
أشارت التقارير إلى أن التوترات الاخيرة قد أدت إلى تراجع كبير في أسعار الأصول المالية طويلة الأجل. كما أن تدهور ربحية الشركات المصنعة والمنتجة والذي يستمر في التأثير سلبًا على أسعارها في الأسواق.
في سياق متصل، تتسع نطاق النزاعات العسكرية، حيث تتيح كل أزمة فرصة استثمارية جديدة، مما يستدعي ضرورة إجراء تقييم دقيق للوضع الراهن.
كما تناولت العوامل المؤثرة على أسعار المواد الغذائية ومراكز الطلب في المناطق السكنية.
وأوصى الدكتور محمد سالم الكسادي، رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية في كلية العلوم الإدارية بجامعة حضرموت، خلال محاضرته في الندوة، بأهمية الاعتماد على الذات كاستراتيجية رئيسية لمواجهة المخاطر المرتبطة بالأزمة الاقتصادية. وأكد على ضرورة التركيز على تعزيز العمل الزراعي واستغلال الثروات الطبيعية الأخرى المتاحة في المنطقة، وذلك من أجل تلبية احتياجات السوق وتوفير السلع النقدية الضرورية.
شهدت الندوة مداخلات ونقاشات غنية أثرت على فعاليتها، مما أظهر أهمية معالجة الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن الغذائي. كما تم التركيز على ضرورة استغلال الموارد المتاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وخاصة في الدول مثل اليمن، التي تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. إن استثمار هذه الموارد يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء في السلع الأساسية.