أكد مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، أن سفينة الشحن فيربينا التي ترفع علم بالاو هاجمها الحوثيون في 13 يونيو/ حزيران سُحبت بعيدا عن منطقة الخطر وهي الآن في طريقها إلى ميناء التوقف التالي.
وقال المركز، يوم الاثنين، إن السفينة استُهدفت بثلاثة صواريخ بينما كانت تعبر خليج عدن على بعد 98 ميلا بحريا إلى الشرق من مدينة عدن اليمنية.
وأعلنت جماعة الحوثيين في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف المركز أن النيران اشتعلت في سفينة الشحن نتيجة لهجوم الحوثيين ولم يتمكن الطاقم من إخمادها. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن المياه غمرت السفينة بعد إنقاذ الطاقم ونقله إلى بر الأمان، مضيفة أن أحد أفراد الطاقم أصيب نتيجة الهجوم.
وفجر الاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، تدمير مسيّرتين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وتدمير قوات شريكة اثنتين فوق خليج عدن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر في سياق تضامن الجماعة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل اتساع دائرة الاستهدافات مع إعلان الجماعة في الثالث من مايو/ أيار الماضي، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة والتي "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي".
وفيما يصر الحوثيون على أن هذه الهجمات متصلة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وستنتهي فور انتهائه، قابلت واشنطن ولندن، الهجمات منذ مطلع العام الجاري، بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع تتبع الحوثيين باليمن، ردًا على هجمات الجماعة على السفن، قبل إعلان الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير/ شباط 2024، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.