الرئيسية > اخبار وتقارير > فشل هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر تسجله أجهزة الاستخبارات الأمريكية في اليمن

فشل هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر تسجله أجهزة الاستخبارات الأمريكية في اليمن

فشل هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر تسجله أجهزة الاستخبارات الأمريكية في اليمن

يبدو أن الاستخبارات الأمريكية قد شاخت فعلا، أو لعل الفشل بات يلاحق استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب، في اليمن كما هو حاصل فيما يتعلق بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

 

فشل آخر منيت به إدارة أوباما فجر اليوم، عندما فشلت قوات خاصة أمريكية أرسلت إلى اليمن لتحرير الصحفي الأمريكي لوك سومرز وآخرين في مهمتها، لتسفر العملية عن مقتل سومرز، ومواطن جنوب أفريقي آخر كان محتجزا لدى القاعدة منذ أكثر من عام، يدعى بيار كوركي.

 

يأتي هذا بعد يومين من اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " بفشل عملية سابقة نفذتها قوات أمريكية بالاشتراك مع الجانب اليمني لتحرير لوك سومرز وآخرين، في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حيث أفادت الوزارة في بيان لها أن عناصر القاعدة قاموا بنقل الرهائن من المكان الذي تم مهاجمته، قبل العملية، الأمر الذي تسبب في فشل تحرير لوك ورفاقه.

 

الرئيس الأميركي باراك أوباما من جانبه في بيان صادر عنه اليوم أدان مقتل الصحافي الاميركي لوك سومرز في اليمن أثناء عملية فاشلة لتحريره من يد خاطفيه من تنظيم القاعدة.

 

وأضاف أوباما في البيان أن "الولايات المتحدة تدين بشدة القتل الهمجي للوك سومرز على ايدي ارهابيي القاعدة اثناء عملية الانقاذ" مضيفا "اقدم احر التعازي لعائلته واصدقائه".

 

وقال الرئيس الأميركي "ارفع صلواتي ايضا لعائلة المواطن غير الاميركي الذي قتل أيضا على أيدي هؤلاء الارهابيين خلال عملية الانقاذ"، معتبرا مقتل الرهينة لن يثني الحكومة عن تامين الافراج عن رهائن اميركيين ومحاربة اعدائها.

 

وأكد أن "الولايات المتحدة لن تدخر جهدا لاستخدام كل جيشها واستخباراتها وقدراتها الدبلوماسية لإعادة الاميركيين إلى البلاد سالمين أينما كانوا"، مضيفاً بأن " الارهابيين الساعين لإيذاء مواطنينا لن يفلتوا من ايدي القضاء الاميركي".

 

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم مقتل سومرز " الذي خطف قبل عام في اليمن خلال عملية لتحريره، فضلا عن مقتل مواطن غير أميركي".

 

وأشار بيان صادر عن تشاك هيغل وزير الدفاع المؤقت أن "القوات الخاصة الأميركية قامت بمهمة في اليمن لتحرير مواطن أميركي هو لوك سومرز وكل مواطن اجنبي آخر يحتجزه ارهابيو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

 

واضاف "لكن سومرز ومواطنا آخر غير أميركي كان محتجزا معه قتلا بأيدي إرهابيي القاعدة في جزيرة العرب خلال هذه العملية".

 

 وفي سياق متصل أعلنت منظمة غير حكومية في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا أن بيار كوركي، وهو مدرس من جنوب افريقيا محتجز رهينة منذ (مايو) من السنة الماضية في اليمن، قتل خلال عملية الجيش الأميركي.

 

وأضافت منظمة "غيفت اوف ذي غيفرز" غير الحكومية التي كان يعمل فيها كوركي وكانت تحاول التفاوض لإطلاق سراحه "تلقينا بحزن نبأ مقتل بيار في محاولة للقوات الخاصة الأميركية في الساعات الاولى من الصباح لتحرير رهائن في اليمن".

 

وخطف كوركي هو معلم يتحدر من بلومفونتين (وسط جنوب افريقيا) ولا يتمتع بصحة جيدة، في 27 مايو 2013 مع زوجته يولاند التي افرج عنها في العاشر من يناير 2014.

 

 وكان خاطفوه المرتبطون بتنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار لكنهم فكروا اخيرا بإمكانية خفض سقف مطالبهم، موضحةً أنها كانت تتفاوض عن طريق وسطاء من القبائل.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)