الرئيسية > اخبار وتقارير > رفيقا الشهيد البشري يكشفان لأول مرة عن مكان وطريقة تعذيبهم وآخر كلمات نطق بها زميلهما

رفيقا الشهيد البشري يكشفان لأول مرة عن مكان وطريقة تعذيبهم وآخر كلمات نطق بها زميلهما

رفيقا الشهيد البشري يكشفان لأول مرة عن مكان وطريقة تعذيبهم وآخر كلمات نطق بها زميلهما

في يوم 11 فبراير ، الذكرى الرابعة للثورة الشبابية الشعبية السلمية ، خرج صالح البشري وصديقاه علي طاهر وعبدالجليل الصباري للمشاركة في الإحتفالية الشعبية التي تم الإعلان عنها مسبقا وتم تحديد مكان التجمع في جولة عصر وقد وصل الثلاثة إلى المكان المحدد في الوقت المحدد بعد العصر. كان الثلاثة على سيارة البشري بإنتظار انطلاق المسيرة عندما توجه صوبها مسلحون طلبوا من السائق إظهار هويته وبعد فحصها وتعرفهم على هوية البشري قاموا بإحتجاز السيارة ومن ثم طلبوا منه التحرك بالسيارة خلال عدد من الشوارع بعد أن ركب فيها مسلحون بينما رافقهم آخرون بأطقمهم الخاصة وبعد مسافة معينة تم ربط أعين المختطَفين بينما قام أحد المسلحين بقيادة السيارة.

"مندب برس" التقى رفيقا البشري أثناء تواجدهما للعلاج في العاصمة المصرية القاهرة كي يطلع الناس على خفايا لم تكشف من قبل لوسائل الإعلام عن وسائل التعذيب وطريقة الاختطاف وآخر كلمات الشهيد البشري والأسئلة التي كانوا يسألونهم أثناء التحقيقات وعدد آخر من القضايا الهامة.

 

  • الصباري وطاهر في القاهرة خلال فترة العلاج

 

مكان التعذيب السري

بادرنا في مندب برس بسؤالهما هل يستطيعوا التعرف على المكان الذي تم احتجازهم فيه؟ فقالوا أن المكان عبارة عن "بدروم" ويبدوا كأنه قاعة مركز أبحاث حيث يوجد الكثير من المكاتب مع الكراسي والكتب الكثيرة والمجلدات. وقال علي طاهر أنهم كانوا يسمعون الأذان من مسجد قريب وقال أن المسجد الذي كانوا يسمعون الأذان منه "هو بكل تأكيد مسجد سابحة" وأضاف "أن الكثيرين أصبحوا يعرفون أن هذا المكان يوجد به مركز تعذيب" .

فيما أفاد الصباري أن أحد الجنود الذين يعملون في حراسة منزل رئيس هيئة الأركان السابق أحمد علي الأشول أخبرهم أنه كان يسمع في الليل أصوات تعذيب ولم يكن يعرف ما هي لكن بعد خروجهم أخبر أحد المقربين لهم أنه يسمع اصوات تعذيب ليلا في محيط المكان الذي يعمل فيه ، وبحسب عبدالجليل الصباري ، عند مقارنة المكان الذي يوجد به منزل الأشول بالمكان الذي يوجد به مسجد سابحة يظهر بكل تأكيد أن "البدروم" يوجد في مبنى يتبع جامعة الإيمان ، وأضاف "أنه مبنى الدراسات العليا الخاص بالجامعة التي سيطرت عليها جماعة الحوثي وتوجد في ذلك الحي" ، ويرجح أنه قد تم تحويل ذلك المبنى إلى معتقل كما هو الحال مع مقر الفرقة الأولى مدرع ومقر جامعة الإيمان ومنازل آل الأحمر التي تم تحويلها جميعا بحسب شهادات العديد من الناشطين إلى معتقلات .

 

كان المكان هاديء ولا يوجد أصوات سيارات أو أي اصوات أخرى عدا صوت الأذان القادم من المسجد فالبدروم هو ضمن مبنى قد يكون محاط بسور حجري معزول عن المنطقة التي يتواجد بها ، يضيف طاهر.

  

 

إختطاف مع سبق الإصرار والترصد

 

زميلا البشري الذان نجيا من التعذيب ، علي وعبدالجليل ، وصفا لمندب برس ما إذا كان الاختطاف مخطط له أم عفوي حيث أفادا أن اختطافهم بعد التعرف على هوية الشهيد صالح البشري يدل على أن اسمه كان معروف لدى المسلحين ، ومن قبل ذلك ، قال علي طاهر أن رسائل كثيرة وصلتهم من أقاربهم قبل الحادثة تحذرهم من أن هنالك من يرصد تحركاتهم ويراقبهم في منطقتهم ، الحيمة ، وعندما كانوا في المعتقل كان خاطفوهم يخبرونهم أن ما يحصل لهم هو بسبب قيادتهم للشباب والدفع بهم للمظاهرات وهم الذين يتلقون الدعم من أشخاص وجهات دولية لتحريض الشباب على التظاهر. وتعجب علي طاهر ما الذي استدعى أن يتم مراقبتهم ورصد تحركاتهم ، إذا كان من يراقبهم هو من يحمل السلاح ويخترق النظام والقانون ويرتكب الجرائم. وأضاف "خلال فترة الإختطاف كان هنالك تواصل دائم بين الخاطفين والقيادات السياسية والميدانية التي يعملون تحتها وهذا يدل على أن عملية الإختطاف عملية منظمة ومدبرة من قيادات كبيرة في الجماعة".

 

  • رفيقا البشري أكدا أن عناصر من جماعة الحوثي رصدت تحركاتهم قبل الاختطاف وكانوا على علم بهوية الشهيد البشري (الصورة للشهيد البشري)

 

المختطفون يردون على إنكار الحوثيين ارتكاب الجريمة

 

بعد الإفراج عنهم وعندما تم الكشف عن وفاة الشهيد صالح البشري كأول شهيد يسقط بسبب تعذيب جماعة الحوثي للمختطفين حاولت قيادات جماعة الحوثي إنكار اختطافهم وأدعت أن من قام بذلك هي أطراف تحاول تشويه صورة الجماعة لذا فقد سألناهم عن رأيهم في الأمر فقال علي طاهر "من يقف وراء الاختطاف معروفين بالإسم وفي فترة الثلاثة أيام التي غابوا فيها عن أهاليهم كان هنالك من يتواصل مع أهاليهم من مندوبي أنصار الله في المنطقة والمحافظة ويطمئنوهم بالقول : أصحابكم بالحفظ والصون لدى أنصار الله ولا يوجد عليهم أي شيء وهم تربويون معززون مكرمون وهم ضيوف" وأشار طاهر أن مرحلة الإنكار بدأت عندما علمت قيادات أنصار الله بأن البشري قد فارق الحياة بسبب التعذيب وهو ما وضعهم في موضع حرج. وقال عبدالجليل أنهم يعرفون الأشخاص المرتبطين بحادثة الإختطاف بالاسم لكنه لم يحن الوقت المناسب للإفصاح عنهم وهم معروفين لدى قيادة جماعة الحوثي.

 

 

وأضاف عبدالجليل "حاولنا أن نقول للخاطفين أن أنصار الله لا يجب أن يتعاملوا مع الناس بهذا الشكل فهم يدعون أنهم جاءوا لتحرير الآخرين من الظلم فأجابوا عليهم بالقول: هذه أخلاق انصار الله مع من يحرض الشباب للخروج بمظاهرات لصالح أمريكا واسرائيل ويدفع لهم الفلوس للخروج لابد أن يتأدب أما من يقاتل أنصار الله ويتم أسره في جبهات القتال فلن يتم معاملته بهذا الشكل لأنه ليس عميل للسفارات كما المتظاهرين " .

 

 

وعن التهم التي تم توجيهها لهم والأسئلة قالوا أن أسئلتهم كانت " كم الفلوس التي تستلمون من حميد الأحمر وعلي محسن وتوكل كرمان ومن هو الشخص الذي تتعاملون معه بالسفارة الأمريكية" ، ووضح طاهر ، هذه الأسئلة تحلل شخصية الخاطفين من عبدالملك الحوثي إلى أصغر عضو في الجماعة المسلحة . وتعجب الاستاذ الصباري على الإنحطاط الأخلاقي الذي وصلت له المليشيات المسلحة حيث وجهوا لهم تهمة أنهم يقومون بتجهيز نسائهم في محلات الكوافير ومن ثم يقومون بدفعهن في المسيرات حتى يتم جذب الشباب للمسيرات ، ورأى علي طاهر من خلال الاسئلة والتهم التي القيت عليهم والتعذيب الذي تعرضوا له أن هدف الخاطفين هو تخويف الشباب من المشاركة في المظاهرات بالدرجة الأولى وأن تلك كانت رسالة واضحة يراد توجيهها لك لمن يخرج ضد المليشيات المسلحة في البلاد. ورأى أن الاسئلة التي كان يتم توجيهها اثناء التعذيب لم تكن إلا لتبرير التعذيب الوحشي الذي جاء الهدف الأول منه هو إرسال رسالة للثوار الخارجين في التظاهرات، وبعد التعذيب أخبرونهم أنه هذه فقط البداية وأنهم في حال تم مشاركتهم في مسيرات وتظاهرات قادمة فسيتم التعامل معهم بحزم أكثر

 

 

طبيعة مكان الإحتجاز

 

في أول ليلة لهم في هذا الحجز السري وعند الساعة الثامنة يبدأ تشغيل أناشيد حوثية على مكبرات صوت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولم يكونوا ليعرفوا سبب هذا الضجيج حتى تم تعذيبهم في الليلة الثالثة ليكتشفوا أن الأناشيد على مكبرات الصوت كان الهدف منها إخفاء صراخ من يتم تعذيبهم

تم احتجازهم في أحد الغرف في البدروم مكتوب عليها "المخزن" وخلال اليومين الأولين تعرضوا للتعذيب النفسي إذ لم يكونوا يعرفوا ما هو الذي بانتظارهم ، وخلالها لم يكن يسمح لهم إلا مرة واحدة للذهاب إلى الحمام الوحيد في المكان كل 24 ساعة ، الحمام الذي كانت تتسرب منه مياة الصرف الصحي الى بقية غرف الاحتجاز ، وفي إحدى زواياه تتكوم علب ممتلئة "بالبول" كان يقوم المختطفون بإخراجها من غرف الإحتجاز عندما تتاح لهم الفرصة لزيارة الحمام. كما أكد ، طاهر والصباري أن المكان كان يوجد به مختطفين آخرين غيرهم لا يعرفون شيء عنهم لكنهم كانوا يشعرون بهم حين كانوا يقومون بقرع الأبواب للمطالبة بإخراجهم كما أن الليالي التي كانت حافلة بالإناشيد الصاخبة التي تبدأ بساعة معينة وتنتهي بساعة معينة كانت دليل آخر أن هنالك من يتم تعذيبه في تلك الأثناء.

وممن تم اختطافهم بحسب علي طاهر شخص كانت تهمته حيازة مسدس وتعجب طاهر كيف لمدني يحمل كل أنواع الأسلحة في العاصمة يقوم بإحتجاز شخص لحيازته مسدس.

 

ورداً على سؤال "مندب برس" عن خلفية الأشخاص الذي تعاملوا معهم أثناء التعذيب قال "طاهر" "أنهم مليشيات لديهم خلفيات أمنية يعتقد أنه تم تدريبهم على يد قوات أمنية" وأضاف "أنا علي يقين أنه تم تدريبهم على يد قوات الحرس الثوري الإيرانية فهم يتحدثون عن أننا أعداء المسيرة القرآنية وأعداء النور الذي جاء به حسين بدر الدين الحوثي وأننا من قام بتصفية حسين بدر الدين وتآمرنا على آل البيت كما أن طريقة التعذيب توحي بإحترافية كبيرة وتدريب مسبق على نوعيات التعذيب تلك".

 

مضيفين أن لولا ضغط القبيلة والمنطقة التي ينتمون إليها وتواصلهم مع قيادات انصار الله في المنطقة لتأخر الإفراج عنهم وهذا هو السبب الأول لخروجهم إضافة إلى الضغوط السياسية والضغوط الشعبية والإعلامية.

 

 

طريقة التعذيب

 

في الليلة الثالثة بعد صلاة العشاء وقبل تناول وجبة العشاء جاء المسلحون إلى الغرفة وسألوا عن سائق السيارة فأخذوا صالح البشري بعد أن قاموا بربط عينيه وأخذوه إلى غرفة التعذيب في نفس البدروم . بعد خروج البشري بلحظات تم تشغيل الأناشيد عبر مكبرات الصوت وبعد قرابة الساعتين عاد المسلحون من جديد إلى الغرفة ليأخذوا علي طاهر بعد أن فرغوا من تعذيب البشري، أما البشري فقد أخرجوه من غرفة التعذيب إلى مكان آخر . وبعد أن فرغوا من طاهر عادوا لأخذ الصباري.

 

في غرفة التعذيب يروى علي طاهر وعبدالجليل الصباري طريقة التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له ومن قبلهم الشهيد البشري.

 

  • احتاجت جراح الصباري لعملية جراحة لإستكمال العلاج وشفط سوائل منها

 

في الغرفة يمتثل المختطَف أمام رجل قصير القامة من المليشيات يرتدي "فنيلة داخلية "علاقي" وفوطة" يضع ثلاثة أسئلة على المختطف : ما صفتك القيادية في الإصلاح ، بمن تتواصل من قيادات الإصلاح في صنعاء ، كم تدفعوا للشباب من أجل الخروج في المظاهرات، وحينما لم يجدوا إجابات لدى المختطَف يقومون بالسب والشتم بأبشع الكلمات النابية. يقول علي طاهر حينما أوصلوه إلى غرفة التعذيب فتحوا عينيه ووجهوا له الأسئلة ومن ثم قاموا بربط فمه بقطعة قماش مكتوب عليها "لبيك يا رسول الله" ومن ثم أعادوا ربط عينيه ، بعدها قاموا بربطه على ألواح خشبية تشبه السرير حيث يتم ربط الرجلين واليدين إلى الألواح الخشبية بأحبال رفيعة بعد أن يستلقي الشخص على البطن بعد تجريده من الملابس ويبقون عليه ثياب خفيفة فقط ومن ثم تبدأ عملية التعذيب.

 

يعتقد عبدالجليل أنه تم تعذيبهم بأداة آلية ساخنة وسميكة ذات وجه خشن يتم تشغيلها وتوجيهها بواسطة أحد المسلحين ، وقال أنه على يقين أنها لم تكن عصا عادية يضرب بها باليد المجردة وأنها بكل تأكيد آلة حيث أن ضرباتها كانت منتظمة وثابتة ويتم توزيع الضربات بواسطة الشخص الذي يقوم بالتحكم بهذه الآلة، وهو في هذه الحالة ذات الشخص الذي قام بتوجيه الأسئلة في البداية.

 

يقول علي طاهر أن منطقة التعذيب تم اختيارها بعناية فبعد التعذيب إذا بقي الشخص على قيد الحياة يعاني كثيرا عند الحركة والمشي واستخدام الحمام وحتى النوم ، كل هذه الانشطة تصبح بعد هذا التعذيب نوع آخر من العذاب أشد إيلاماً ، ويضيف أنه "بعد كل ذلك التعذيب يشعر المرء بارتفاع شديد في درجة جرارة الجسم وخروج سيل العرق يعقبه جفاف في الجسم يضطره إلى شرب أكثر من ثلاث علب ماء حينما تتاح له الفرصة بعد الإفراج". ، وكانوا يرددون دائماً أثناء التعذيب "خربتوا صعدة وهذا عقاب لكم".

  

مغادرة المكان

 بعد أن فرغوا من تعذيب الجميع قاموا بنقلهم إلى سيارة الشهيد صالح البشري وأثناء نقلهم إلى السيارة كان صالح البشري لا يقوى على الحركة بسبب شدة العذاب الذي تعرض له فقاموا بسحبه حتى أوصلوه إلى السيارة بعد أن قاموا بتهديده إذا لم يتوقف عن الأنين ، في هذه الأثناء بدأ البشري يفقد الإحساس بكل من حوله ولم يعد يقوى على الحركة أو الكلام ، وكل ما قاله منذ أن التقى به رفاقه مجددا بعد العذاب واثناء تحرك السيارة هو طلب الماء لكن المسلحين رفضوا أعطائه شربة ماء بحجة أنهم لا يمتلكون فلوس لشراء الماء ، فاقترحوا على الخاطفين التوقف أمام أي "بقالة" وهم سيطلبون ماء لكنهم رفضوا حتى أوصلوهم إلى خلف شركة سبأفون بشارع الزبيري عندها تركهم المسلحون وغادروا في قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

 

في الطريق كان يقود السيارة أحد المسلحين وبجانبه شخص آخر وفي الخلف كان هنالك اثنين من المسلحين خلف السيارة لديهم أجهزة راديو للتواصل.

 

في هذه الأثناء كان الشهيد البشري يردد كلمة ماء ومستشفى فقام علي طاهر بقيادة السيارة إلى المستشفى الأهلي بفج عطان وهنالك قعدوا في المستشفى ساعة كاملة يجرون الإسعافات الأولية للبشري قبل أن يأتي مسلحون آخرون من اللجان الشعبية ويجبرونهم على مغادرة المستشفى ، تواصل علي طاهر بشقيقة وشقيق البشري الذين يبحثان عنهم في العاصمة منذ ثلاثة أيام فأتوا إلى المستشفى وفيما أستقل طاهر سيارة أجرة إلى منطقته في الحيمة تبعه الآخرون بسيارة الشهيد البشري وفي الطريق إلى الحيمة فارق البشري الحياة قبل أن يصلوا به إلى المشفى المحلي حيث أعلن الطبيب أنه قد فارق الحياة.

 

  • احتاجت الجراح الناتجة عن التعذيب لعمليات جراحة ومتابعة منذ شهر (طاهر والصباري)

 

في المساء وقبل التعذيب قال الشهيد البشري ، الذي يحفظ القرآن كاملا ويعمل موجها لمادة التربية الإسلامية في الحيمة ، لرفاقه "لا تقلقوا بشأن الإختطاف فنحن لا يجب أن نخاف مما هو أكبر منه وهو الموت فمن خرج في طريق الحرية يجب عليه أن يكون أكثر قوة وصلابة في مواجهة الظلم والظالمين".

 

قبل الختام

علي طاهر الذي يعمل في مكتب التربية بالحيمة ومعه صديقه عبدالجليل الصباري المدرس في إحدى مدارس الحيمة تعرضا للإختطاف من قبل المليشيات المسلحة وتم تعذيبهما أشد العذاب كما فارقا أعز أصدقائهما ، الناصح الأمين ، هما اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى ، يصران في أقسى ساعات الألم على رفع إشارة رفض المليشات كما يفخران أنهما في مقدمة الرافضين لحكم الميشيات.

 

  • الجريحان يرفعان إشارة رفض في المستشفى أثناء خضوعهم للعلاج والمتابعة
 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)