أكد الخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف، أن انضمام وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، بمثابة انتكاسة جديدة وضربة قوية للانقلاب الحوثي.
وقال لـ«عكاظ»: إن هذه الضربة من شأنها إضعاف الجماعة والدفع بها إلى حافة الانهيار، لافتا إلى أن الحوثيين بدأوا الآن رفع سقف مطالبهم من أجل الخروج الآمن فقط.
وأفاد أن هذه الجماعة الانقلابية التي تعمل لصالح ايران لا يمكن لها أن تحكم دولة بحجم اليمن وسط هذا الرفض والسخط الشعبي العام ضدها، فضلا عن حالة العزلة الإقليمية والدولية التي تعانيها منذ الانقلاب وحتى الآن.
واشار الخبير العسكري إلى أن اليمن يكاد يكون البلد الوحيد في العالم الذي يعتبر شعبه مسلح بنسبة كاملة، ومن ثم فإن جماعة الحوثي لا يمكن لها أن تستولي على هذا الشعب الذي لفظ الانقلاب منذ اليوم الأول، ورفض أن يخضع لحكم أقلية تمارس الطائفية والإقصاء.
واعتبر أن وجود وزير الدفاع بجانب الرئيس الشرعي في مدينة عدن بعد اعتبارها عاصمة مؤقتة لليمن، ضربة موجعة للحوثيين سوف تعري وجودهم داخل وخارج اليمن، مؤكدا أن ما قامت به من خطوات منذ احتلالها صنعاء في سبتمبر الماضي، ثم الانقلاب كامل الأركان، إجراءات باطلة ولاغية ولا يترتب عليها أي حقوق.
وقال اللواء خلف: إن تهديدات الحوثي وأنصاره بإحالة الوزراء الرافضين لوجوده إلى المحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية، تهديد لم يسمع به من قبل في العالم، لافتا إلى أنه يحاول تكرار تجربة الحرس الثوري في إيران عندما أنشأت محاكم لمعارضيها وسجنت من سجنت وأعدمت من أعدمت، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية المسلحة لا يمكن أن تدير دولة، وحذر من وجود لعبة دولية تعمل على إعادة ترتيب خارطة المنطقة وفقا لمصالحها.
وشدد على أن الأمن القومي العربي خط أحمر، وأن المملكة ومصر تسعيان للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مؤكدا ان موقف المملكة من وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه ثابت لا يتغير.
