بعثت محطة مأرب الغازية اليوم نداء استغاثة متمثلة بالطاقم الفني العامل في المحطة. وجاء نداء المحطة بحسب وثيقة حصل مندب برس على نسخة منها بسبب استمرار تشغيل المحطة خارج الجاهزية. وأشارت الوثيقة التي تم توجيهها إلى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ورفعت صورة منها إلى رئاسة الحكومة ووزارة الكهرباء ونقابة عمال المؤسسة أن استمرار تشغيل المحطة الغازية خارج الجاهزية الموصى بها من قبل الشركة المصنعة سيعرض المحطة والعاملين فيها للخطر خصوصا أنها تعمل بالغاز.

وأفادت المذكرة أن الشركة المصنعة توصي على توقيف الوحدات بعد وصولها إلى 33000 ساعة عمل من أجل الصيانة النصف عمرية ومفاقدة وتغيير اجزاء رئيسية في الوحدات والأنظمة التابعة لها. كما أفادت المذكرة أن المدة الفعلية التي تم تشغيل المحطة فيها خارج الصيانة قد بلغت 50000 ساعة ومع ذلك لم يحدث أي تجاوب من قبل المؤسسة العامة للكهرباء رغم أن ادارة المحطة قد بعثت - بحسب المذكرة - مذكرات لا تحصى للمؤسسة بهذا الشأن.

وأضافت المذكرة أنه لم يتبقى سوى 16000 ساعة عمل حتى ميعاد الصيانة العمرية الكاملة ولا يوجد أي قطع غيار أو مستلزمات لعملها.

وحذرت المذكرة من مماطلة المؤسسة العامة للكهرباء في هذا الأمر ومدى الخطورة التي تترتب على هذا التجاهل وقالت "بحسب متابعتنا وعلمنا بأنه لا يوجد توربين من صناعة سيمنس قد تجاوز 52000 ساعة متواصلة بدون صيانة عمرية وهذا ينبيء بأن وضع الوحدات وحياة الطاقم داخل المحطة في خطر كبير في ظل هذه الظروف ، إضافة أن وسيط التشغيل في المحطة هو الغاز الطبيعي وهو مادة سريعة الانتشار والاشتعال بحسب علم الجميع وليس بخار الماء".

وطالب فريق الطاقم الفني لمحطة مأرب الغازية في مذكرتهم بالآتي :

1- سرعة توفير قطع الغيار اللازمة والمرفوعة إليكم وذلك لسرعة إنجاز الصيانة العمرية الكاملة وليس النص عمرية.
2- سرعة إيقاف المحطة وإخراج الوحدات من الخدمة لأن الوحدات ستكون قد تعدت مرحلة الخطر الكبير وصولا إلى مرحلة حدوث الكارثة.
3- في حالة إصراركم على استمرار تشغيل المحطة بوضعها الحالي فإننا نطالب كل المعنيين بالأمر التواجد في موقع المحطة للدوام والتعرض لنفس الخطر المعرض له طاقم المحطة مالم سيتم إيقاف المحطة من قبلنا حرصا على سلامتها وسلامتنا.

صورة الوثيقة