على الرغم من أن طهران حبكت سيناريو عملية قالت إنها "معقدة" ادعت تنفيذها في اليمن لتخليص أحد ديبلوماسييها من خاطفيه، إلا أن مصدرا يمنيا مقربا من الرئيس هادي دحض لـ"الوطن" الرواية الإيرانية، وكشف علاقة تجمع طهران والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من وراء ستار.
المصدر اليمني – الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية – اتهم صالحا بالتحالف مع النظام الإيراني، ما مكن طهران من استلام ديبلوماسيها "نور أحمد نيكبخت" الذي خطف عام 2013 على يد جماعة مجهولة، وسارعت للادعاء بأنها نفذت عملية معقدة على الأراضي اليمنية، في خطوة وصفها المصدر بـ"الاستعراض".
وأخذ المصدر يشرح إمكان تحالف الرئيس المخلوع مع أي طرف يستفيد منه، وقال "علي صالح لديه الإمكان أن يتحالف مع الشيطان.. رجال صالح في القوات المسلحة أعانوا الإيرانيين على تسلم الديبلوماسي المختطف، وإيران لم تنفذ عملية كما تدعي على الأرض، لكنها استفادت من نفوذ علي صالح، وصنعت هذا السيناريو في شكل استعراضي".
كشف لـ"الوطن"، مصدر وزاري يمني، عن علاقة وصفها بأنها "من خلف ستار" تجمع بين النظام الإيراني والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي قال إن السلطات الإيرانية استغلت نفوذه ورجاله في القوات المسلحة وأجهزة المخابرات لتحرير ديبلوماسي إيراني مختطف منذ عام 2013.
وقال المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – إن الإيرانيين استغلوا المخلوع الذي لديه قدرة التحالف مع "الشيطان"، لتحرير ديبلوماسيها المختطف "نور أحمد نيكبخت" من يد خاطفيه، ورسمت سيناريو استعراضيا مفاده أنها نفذت عملية معقدة، لتحرير الديبلوماسي الإيراني، الهدف منه بالدرجة الأولى استعراض استخباراتي لا أكثر.
ولم تمض أقل من 24 ساعة على ترويج السلطات الإيرانية لعملية قالت إنها نفذتها على الأراضي اليمنية لتخليص أحد ديبلوماسييها المختطفين، إلا وسارع مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا اليمنية لنفي النبأ، مؤكدا أن العملية لم تحدث، وأن الجانب الإيراني أراد الترويج لذلك من باب الاستعراض لا أكثر.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية إلى المصدر الأمني قوله، إنه لم تتم أي عملية أمنية إيرانية في الأراضي اليمنية.
بينما قالت مصادر يمنية مستقلة إن طهران كانت لديها عناصر معتقلة من "القاعدة"، وجرى التفاوض لإطلاقها مقابل الإفراج عن الديبلوماسي الإيراني المختطف.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان قال إن وحدة استخبارات إيرانية حررت الرهينة الإيراني بعد عمليات معقدة في اليمن. وفي هذه الأثناء، نفى مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية في عدن الأنباء التي تحدثت عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي بحث مع القوى السياسية فكرة تشكيل مجلس رئاسي وتعيين نواب له. ونقل مصدر مقرب من هادي تمسكه بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وتأتي هذه التأكيدات بعيد نقل معلومات عن المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، الذي قال إن وفدا سياسيا يمنيا بحث مع هادي مقترحات تتعلق بتشكيل مجلس رئاسي.