شهدت اليمن ، اليوم الجمعة، عدة مسيرة رافضة للانقلاب الحوثي، فيما أغلق مسلحو الجماعة شوارع صنعاء ، وحلق الطيران العسكري على سماء منخفض .
وشهدت مدن الحديدة وتعز وإب ، مسيرات لعشرات الآلاف منددة بما سموه تمرد جماعة الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء.
وكانت صنعاء قد شهدت أمس الخميس تظاهرة كبيرة تواصلا للحراك المتواصل منذ ثلاثة أسابيع، متعهدين باستمرارهم في الاحتجاج السلمي حتى إسقاط الانقلاب الحوثي.
ورفع عشرات الآلاف في تعز واب ، كبرى مدن اليمن ، يافطات تأييدا للشرعية الدستورية المنتخبة بقيادة الرئيس هادي وانتقال العاصمة الى عدن وادارة شئون الدولة من هناك.
وأدان المشاركون هستيريا مليشيا جماعة الحوثي في قمع المواطنين والمتظاهرين وعمليات الاختطافات والتعذيب التي تمارسها.
وشهدت مدينة الحديدة حشودا كبيرة في جمعة دعا لها شباب الثورة والحراك التهامي أطلقوا عليها جمعة السلمية والحوار طريقنا الى الاستقرار ، ليحتشد الالاف في جولة مجمع النور بعد استمرار مسلحي الحوثي احتلالهم لساحة التغير للأسبوع الرابع على التوالي.
ودعت القوى الثورية والوطنية الى تظاهرة غداً السبت التاسعة صباحاً أمام وزارة الشباب بشارع الزبيري بصنعاء رفضا للمليشيات والمطالبة بفك الحصار عن وزراء الحكومة ورئيسها خالد بحاح.
من جانبهم تظاهر أنصار الله الحوثيون في جولة المصباحي بصنعاء ، اليوم الجمعة ، في مسيرة عنوانها "من أجل الاستقرار نثور باستمرار".
و قام مسلحو الجماعة بقطع شارعي حدة والستين المؤديين إلى ميدان السبعين، بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر شهود عيان، أن هذه الإجراءات تسببت بازدحام مروري خانق، من جهة شارع الستين وأدى لقطع شارع حدة الرئيس، وتحول حركة مرور السيارات إلى الشوارع الفرعية، وتكدس لمئات السيارات في الشوارع الرئيسة والفرعية.
وحلقت طائرة عسكرية فوق التظاهرة المؤيدة للجماعة وقامت بتصويرها كما هو العادة .
وكانت جماعة الحوثي اجتاحت صنعاء يوم 21 من سبتمبر الماضي, وزحفت لاحقا نحو محافظات في غرب ووسط اليمن, ووصلت إلى مشارف مدينة تعز.
وتُتهم جماعة الحوثي بالسعي لنقل الاضطرابات الأمنية إلى المحافظات الجنوبية، وذلك بعدما أحكمت قبضتها على أجزاء من شمال وغرب ووسط البلاد.