الرئيسية > اخبار وتقارير > خريطة توزيع ولاء الجيش اليمني

خريطة توزيع ولاء الجيش اليمني

خريطة توزيع ولاء الجيش اليمني

 

باستثناء قوات اللجان الشعبية التي يزيد قوامها على 50 ألف مقاتل، والتي تشكلت في محافظة أبين في العام 2012 لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة، فإن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هو الطرف الأضعف في النفوذ داخل قوات الجيش.

ففي حرب صيف 1994 دمر الرئيس السابق علي عبدالله صالح القوات الجنوبية التي كان تعدادها نحو 60 ألف جندي، حيث تم إحالة معظم منتسبيها للتقاعد المبكر، في حين احتفظ الرئيس هادي بحوالي خمسة ألوية عسكرية كانت انتقلت بمعية الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إلى الشمال عقب هزيمة جناحه أمام الجناح الذي قاده الرئيس الأسبق لليمن الجنوبي علي سالم البيض أثناء مواجهات العام 1986. ومع تقاسم الرئيس اليمني السابق وحليفه الأبرز اللواء علي محسن الأحمر قبل الانشقاق تشكيلات الجيش في الشمال، حيث كان الأحمر يقود الفرقة الأولى المدرعة التي يتبعها أكثر من ثلاثين لواء، فإن علي عبدالله صالح أنشأ قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة وأصبح تعداد منتسبيها يقارب تعداد منتسبي الفرقة.

رئاسة بالتوافق

وحيث أن هادي من الجنوب وتشكيلة الجيش في اليمن غالبيتها العظمى من الشمال فإنه وصل إلى السلطة بالتوافق ولم يستند على قوة عسكرية وقبلية، وظل محتفظاً بولاء القوات التي غادرت معه إلى الشمال في منتصف الثمانينات مع ولاءات من قادة شماليين أظهرت الأحداث أنهم لا يشكلون ثقلاً حقيقياً.

وما إن حاول هادي أن يبقي على مسافة واحدة من الرجلين القويين صالح والأحمر فإن صالح فتح خطوط تحالف مع الحوثيين، ما ساعدهم على تدمير القوات التي كانت تدين بالولاء للأحمر، ولم يبق على الساحة سوى قوات الحرس التي كان يقودها نجل الرئيس السابق، والمسلحين الحوثيين الذين باتت بحوزتهم ترسانة أسلحة تفوق ما تبقى لدى الجيش، كما أنهم تمكنوا ولاعتبارات جغرافية ومذهبية من كسب ولاء قادة وضباط وجنود في مختلف تشكيلات الجيش.

اليوم ومع انتقال الرئيس هادي إلى الجنوب فإن منطقتين عسكريتين فقط تدينان بالولاء له هي المنطقة الرابعة التي يقودها اللواء عبد ربه الطاهري، والمنطقة العسكرية الثانية، التي تتخذ من مدينة المكلا مقراً لها، وتمتد في ساحل حضرموت ومحافظة المهرة والخليل سقطري. اما المنطقة الأولى الواقعة في وادي حضرموت فإن قائدها اللواء عبد الرحمن الحليلي أعلن ولاءه للحوثيين.

منطقة موالية

وفي المناطق التي كانت تمثل شمال اليمن فإن المنطقة العسكرية الثالثة الواقعة في محافظتي مأرب والجوف مضافاً إليها محافظة شبوة الجنوبية، لا تزال تدين بالولاء للرئيس هادي ويقودها اللواء أحمد سيف المحرمي. كما أن القوات الجوية التي عين هادي اللواء راشد الجند قائداً لها خلفا للأخ غير الشقيق للرئيس السابق فإن هذه القوات أصبحت تحت سيطرة الحوثيين عند استيلائهم على العاصمة، كما أن قائد هذه القوات أعلن أيضاً ولاءه للحوثيين.

مؤيدون

الوزراء المؤيدون للرئيس عبدربه منصور هادي إلى جانب رئيس الوزراء خالد بحاح، هم: الخارجية، التخطيط والتعاون الدولي، الإدارة المحلية، الإعلام، الكهرباء، الثقافة، الشؤون القانونية، التعليم المهني، التجارة، الشؤون الاجتماعية، الصحة، الأشغال، العدل، الأوقاف، الشباب والرياضة، السياحة، النفط، الاتصالات.

أما الوزراء الذين يعملون مع الحوثيين فهم: المالية، التربية والتعليم، الخدمة المدنية. التعليم العالي، الداخلية. الدفاع، مخرجات الحوار، وزير شؤون مجلسي النواب والشورى.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)