الرئيسية > اخبار وتقارير > خروج هادي من صنعاء هروب أم صفقة جديدة؟

خروج هادي من صنعاء هروب أم صفقة جديدة؟

خروج هادي من صنعاء هروب أم صفقة جديدة؟

 

في الوقت الذي أعلن فيه خبر وصول الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة (عدن) جنوب البلاد، بعدما استطاع الخروج من مقر إقامته الجبرية بصنعاء.. بدأت التكهنات والتحليلات: هل هو هروب؟ أم صفقة جديدة؟ أم إحياء لفكرة انفصال الجنوب؟

 

يقول الكاتب اليمني ياسين التميمي: "لا أعتقد أن الأمر كما تروجه الأخبار.. أتصور أن هناك صفقة من نوع ما هي التي مكنت هادي من الخروج من منزله والذهاب إلى عدن".

 

فيما أشارت مصادر إلى أن وساطة مشتركة من دولتي إيران وسلطنة عمان، سمحت للرئيس المستقيل هادي بمغادرة صنعاء والتوجه الى محافظة عدن جنوبي البلاد.

 

وذكر مرسل قناة "بي بي سي" في اليمن، أن الوساطة اشترطت على الرئيس هادي عدم التدخل بالإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي ( الشيعة المسلحة)، وعدم معارضته.

 

 وذهب التميمي في مقاله اليوم السبت "باليمن سكاي"، إلى أن الأمر "قد يكون نتاج تخطيط استخباراتي محترف، وبالتالي فإنه تم بالفعل خارج إرادة الحلف الانقلابي، وهذا ستترتب عليه نتائج مهمة على الأرض، أهمها إسقاط الانقلاب وجعله في خبر كان".

 

وأضاف: "كما أنه إن كان نتاج تخطيط وتنفيذ استخباراتي دولي، فهذا يعني أن العالم والإقليم مصمم على المضي قدمًا في اليمن، ضد إرادة الانقلابيين، أما إذا كانت التسهيلات قد قدمت من الرئيس المخلوع فربما يكون في إطار صفقة جانبية مع المجموعة الخليجية تكفل للرئيس المخلوع أو لعائلته دورًا سياسيًا".

 

فيما ذهبت آراء أخرى إلي أنه ربما قد يأخذ الأمر منحى سلبيًا، كأن يسرع الأمر من استقلال الجنوب.. لكن خروج الرئيس من صنعاء، اعتبره خروج المكره وليس خروج الانفصالي كما كان يرغب خصومه.. وبالتالي فإن نهب منزله يذكرنا تمامًا بنهب مقر الحزب الاشتراكي بصنعاء بعد حرب صيف 94 الظالمة، حيث يريد هؤلاء القطع مع كل ما هو مؤثر في الجنوب من أشخاص وأحزاب.. وفرض منطق الضم والإلحاق".

 

يأتي هذا في الوقت الذي شدد فيه "الحراك الثوري الجنوبي" في اليمن، الأسبوع الماضي على مطالبه "باستقلال" جنوب البلاد، معربًا عن رفضه لدعوة زعيم جماعة الحوثي الشيعية المسلحة عبد الملك الحوثي، للحوار، إذا لم تقترن باحترام "إرادة الشعب في الجنوب".

 

وكانت ميليشيات الحوثي قد سيطرت في سبتمبر الماضي، على العاصمة صنعاء وعدة محافظات في الشمال، قبل أن تقتحم  الشهر الفائت مقرات رئاسية وتحاصر هادي ورئيس الحكومة، وتضعهما قيد الإقامة الجبرية، في خطوة اعتبرها معارضون بأنها "انقلابية".

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)