الرئيسية > اخبار وتقارير > اليمنيون بين فكي الحرب والجوع ،، تحذيرات من أزمة ذات أبعاد متطرفة

اليمنيون بين فكي الحرب والجوع ،، تحذيرات من أزمة ذات أبعاد متطرفة

اليمنيون بين فكي الحرب والجوع ،، تحذيرات من أزمة ذات أبعاد متطرفة

حذرت منظمات إغاثة عالمية من أن الأزمة السياسية التي يعيشها اليمن جعلت نصف سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة يواجهون مخاطر الجوع، وبات الفقر يطبق على خناق المواطنين وينذر بأسوأ كارثة انسانية.

وبعد أيام قليلة على إغلاق السفارات الأجنبية أبوابها في صنعاء فإن استمرار الاضطرابات التي نجمت عن احتلال المسلحين الحوثيين للعاصمة يشير إلى مآلات لا تحمد عقباها، وفي مقدمتها انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مدمرة.

ووصفت معظم المنظمات الوضع الإنساني بأنه «أزمة منسية» وناشدت الجهات المانحة الدولية، المسارعة لتوفير الأموال اللازمة لتغطية احتياجات ما يقرب من 16 مليون شخص، أو 61? من السكان الذين باتوا في حاجة ملحة وعاجلة للمساعدات.

ونبه العاملون في تلك المنظمات إلى ان استيلاء الحوثيين على السلطة وحل البرلمان ومفاصل الدولة كافة، سوف تغرق البلاد في اضطرابات دامية وتهدد بتحويل الأزمة إلى صراع طائفي شامل.

ومع تزايد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للاوضاع الخانقة والموقف الإقليمي والدولي الملتبس بين المعارض والصامت، وجد اليمنيون أنفسهم تحت ضغوط متزايدة ومخاوف من الحرب الأهلية والموت جوعا، حيث إن واحدا من كل ثلاثة أشخاص بحاجة للمساعدة.

واذا كان من الواضح مدى تأثير قرار إغلاق سفارة اجنبية على الانشطة الإنسانية في البلاد على المدى المتوسط، الا ان تلك المنظمات ومعها الأمم المتحدة أكدت عزمها البقاء والاستمرار للاسهام في مساعدة المواطنين لتخفيف أعباء المحنة التي يعيشونها.

ومع استمرار تدهور الأوضاع السياسية والأمنية وتحذير الامم المتحدة من كارثة وشيكة يبقى الوضع حرجا للغاية فملايين الأشخاص يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش، وهناك طوابير طويلة سوف تنضم إلى القائمة.

وبين عشرة ملايين شخص يتلقون المساعدات الغذائية، هناك 840 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، و13 مليون فرد لا يستطيعون الحصول على مياه صالحة للشرب وعن الصرف الصحي فحدث ولا حرج، كل ذلك بجانب وجود 8 ملايين شخص يفتقرون للرعاية والخدمات الصحية.

أبعاد متطرفة

وقال مسؤول في منظمة أوكسفام البريطانية ان أزمة إنسانية ذات أبعاد متطرفة يمكن أن يتكشف المزيد عنها اذا ما استمرت حالة عدم الاستقرار، وحذر من أنه اذا لم تعالج الأزمة فسيكون من المستحيل تقريبا إيقافها. وقد أكد مدير المنظمة في اليمن انه على الرغم من التحديات، فإننا سنواصل تقديم المساعدات للمواطنين المحتاجين في المناطق الأشد فقرا خارج العاصمة.

وأشار إلى ان استمرار المجتمع الدولي في لعب دور المتفرج على المخاطر الماثلة حتما سينقل اليمن من دولة الهشاشة إلى الدولة الفاشلة، وسوف نواجه جميعا صعوبة أكثر في الحفاظ على الدعم المنقذ للحياة.

وقالت رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود ماري إليزابيث إينغرس، هناك صعوبة بالنسبة للكثير من الناس في الحصول على الرعاية الصحية، وخاصة عندما تكون هناك اشتباكات، وهناك كثيرون يعيشون في مناطق نائية ولا تتوفر لديهم أدنى سبل الرعاية الصحية.

وذكرت أن مخاطر الصراع لا تقتصر فقط على التسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بل انها تعيق امكانية الحصول على الرعاية الطبية للمرضى الذين يتأثرون مباشرة بالقتال.

لغة الأرقام

بين عشرة ملايين شخص يتلقون المساعدات الغذائية، هناك 840 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، و13 مليونا لايحصلون على مياه صالحة للشرب بجانب وجود 8 ملايين شخص يفتقرون للرعايةوالخدمات الصحية

 

/البيان/

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)