دافع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر عن مواقفه بشأن إنهيار العملية الإنتقالية التي ظل يشرف عليها خلال الأعوام الماضية ، والتي انهارت خلال الفترة المنصرمة.
وشجب المبعوث الأممي ما قال انها تغطيات مغالطة التي تنسب اليه ، معتبرا أنه ليس طرف في الأحداث الجارية ولا ينحاز لجهة بعينها .
وقال البيان الذي نشره بصفحته الرسمية "لاحظ المكتب تكرار التغطيات المغالطة التي تنسب إلى مستشار الأمين العام تصريحات لم يدل بها، أو تظهره على أنه طرف في الأحداث الجارية، أو على أنه منحاز لجهة بعينها.
ومن ذلك ـ على سبيل المثال لا الحصرـ القول إن ما يسمى بالإعلان الدستوري كان باتفاق بنعمر، حسب قول البيان .
وكان صالح الصمادقد قال في حوار اجرته معه صحيفة نبض المسار المقربة من جماعة الحوثي، ان الاعلان الدستوري الذي اعلنته جماعة الحوثي مطلع الشهر الحالي، كان باتفاق مع بنعمر.
ووجهت اتهامات لاذعة لبنعمر أبرزها اتهامه بالفشل في إدارة الأزمة اليمنية ، وتغافله عن القيام بدروه كمبعوث أممي يوضح للجهة الدولية مسؤولية المتسبب في الفراغ الذي تشهده البلاد .
وشدد مكتب المستشار الخاص على أنه يقف على نفس المسافة من جميع الأطراف السياسية، مؤكدا استمراره في القيام بمساعيه الحميدة لتيسير الحوار، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أجل الوصول إلى اتفاق يخرج اليمن من المأزق الخطير الحالي.
وأضاف"وهو مأزق ما كان ليصل إليه اليمن لو التزمت كل المكونات والأحزاب السياسية بالمرجعية التي توافق عليها اليمنيون والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".
وعبر بنعمر عن قلقه من تضييقات يتعرض لها الصحافيون أثناء أداء مهامهم ويدعو جميع الأطراف السياسية، خاصة تلك التي توجد في مؤسسات الدولة.
ودعا إلى احترام حق اليمنيين في الوصول إلى المعلومة من خلال احترام حرية التعبير والإعلام وتقديم التسهيلات اللازمة للصحفيين لأداء مهامهم.
وأكد مستشار الأمين العام أن مسألة الحقوق والحريات ـ ومن بينها حرية التعبير والصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة ـ مطروحة على المفاوضات الجارية بين مختلف الأطراف السياسية، وأن التشديد على احترامها وتعزيزها لا بد أن يكون جزءا لا يتجزأ من أي اتفاق سيتم التوصل إليه.
وقال في ختام تصريحه أن أبوابه ستظل مفتوحة للصحفيين بكل مشاربهم ويدعوهم إلى الكف عن التغطيات التحريضية والكاذبة، وإلى تحري المهنية والمصداقية في مهمتم النبيلة لإطلاع اليمنيين على مجريات الأحداث في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ اليمن.
