الرئيسية > اخبار وتقارير > بماذا رد علي عبد الله صالح على رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية ؟

بماذا رد علي عبد الله صالح على رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية ؟

بماذا رد علي عبد الله صالح على رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية ؟

رد الرئيس السابق علي عبد الله صالح على الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله، رئيس تحرير «السياسة» الكويتية، الذي نشر مقالاً في صحيفة "السياسة" طالب صالح بمراجعة مواقفه من أجل اليمن، مذكرا إياه بقصة الثعلب الذي تغلب عليه النسر.

 

وقال صالح على صفحته في موقع "فيس بوك" : "عهدي بالكاتب الصحفي الصديق العزيز الأستاذ أحمد الجار الله، رئيس تحرير «السياسة» الكويتية فطناً حصيفاً، لا يشتغل على السطح، ولا يهمل تعمُّق المعرفة للإلمام بحقيقة ما يطرق ويطرح. ليس الجار الله هو من تأخذ بزمام فكره الشائعات، فيخطئ الاستقراء مقدمة والحكم نتيجة، وإنْ حدث، فإنه أولى بأن يراجِع ما أعطى من رأي، وأن يُرجِع البصر كرتين، فلعله استُزِل أو استُنزِل من صهوة الإنصاف، وغاصت قوائمه في كبوة الإجحاف. والكيِّس من دان نفسه".

 

وذكر صالح الجار الله بأنه هو من أعطى المبادرة الخليجية ولم تؤخذ منه، وأنه من فرضها حلاً ومخرجاً لبلاده، متسائلاً يبحث عمَّا وعمَّن يعيد إليه ما أخذته منه المبادرة؟، معقباً بالقول "هذا منطق غريب بالفعل، وقياس عجيب".

 

وأضاف صالح : " إن من سلم بلاداً آمنة، ودولة متماسكة، وقوة كاملة، لن يكون، بحال من الأحوال، هو من يفكر باستعادة (لا دولة). لقد كانت بين يديه، وطوع إرادته، كاملة غير منقوصة. فأية وجاهة أو معقولية يمكن الاحتجاج بها أو إليها للقول بأنه عاد يطلب شتات قوة أضاعها الخَلَف؟!".

 

وعلق علي عبد الله صالح على القصة التي أوردها الجار الله  بعنوان (النسر الذي احتال على الثعلب)، والتي أنزلها على الواقع في اليمن، بقوله أن القصة الأقرب إلى الواقع يمنياً، كانت ولا تزال (الراقص والثعابين).

 

وأضاف: " عندما قرر الراقص، أخيراً، أن يترك للثعابين الفرصة، تلادغت وكان ما كان، علاوة على هذا، فإن حكمة الحكماء ورجاحة العقلاء، لا يصح أن تُقاس إلى مثال ثعلب، فالخبث ليس دهاءً، والفتك ليس حكمة، فالقصة، برمتها، بعيدة عن ملامسة القصة في اليمن، حدثاً وشخوصاً".

 

واستطرد صالح : "سلمناها كاملة، وعن قوة مقدرة لا عن ضعف أو جُبن، حباً وكرامة لشعبنا ووطننا وأهلنا وأمتنا ولأشقائنا في الجوار. من جاء ساء وأساء واعتمد المضاربة بين الرؤوس، فتدامت وتلادغت، وكان أخيراً ضحية لها ".

 

وقال بأن السياسة والحكمة والدهاء، ليست بالضرورة خبثاً ومكراً وغِيلة، مشيراً إلى أن الدهاء والحكمة منجاة، لكن الغدر والمكر مهلك لصاحبه ولمن حوله. فانظر أي الأمرين أقرب إلى السلف من الخلف؟.

 

ونفى صالح وجود تحالف بينه وبين الحوثيين، لافتاً إلى إستهداف الحوثيين للبرلمان، الذي أغلبيته من حزب المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك يعني، تماماً وحصرياً، استهداف المؤتمر حزباً ورئيساً ـ فكيف يُستنتج من هذا تحالف؟ وهو لم يستهدف من القوى السياسية غير المؤتمر!.

 

وقال علي عبد الله صالح : " لا يعيب الجار الله أن يخطئ في القراءة والاستنتاج، فيراجع ما لديه وما اعتمد عليه، ويصحح الخطأ. لعله، وهذا أغلب الراجح، اعتمد مقولات ومعلومات ونشرات في فضائيات عربية معروفة بالارتجال، إن لم نقل الهرجلة. أو ربما من أفواه معلقين عدِموا الإنصاف، وفجروا في الخصومة. ولا يغيب عن بالكم أن هناك مراكز وجهات تدفع وتموّل التضليل المعلوماتي والإعلامي، لأهداف خائضة في غير نزاهة اليد والمقصد. ومعروف، أيضاً، دورها في أحداث الربيع العربي، وما الذي آلت إليه الأمور في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن، ونربأ بكم عن استقاء معلوماتكم من هكذا مصادر أو أخذها على جانب من الأهمية. ولا أعاتبك الاختلاف في الرأي، فهذا محل تقدير واحترام منا ولا تضيق صدورنا به، إنما ألفت إلى أهمية تحري المقدمات طلباً للإنصاف والموضوعة في الاستنتاجات".

 

مختتما رده على الجار الله بالقول : " أما نحن، أيها الصديق العزيز، وأنت عندنا كما كنت دائماً محل احترام، فكما قدمنا المبادرة وأصررنا على الآلية التنفيذية المزمنة، فإننا لا نزال وسنبقى أوفياء لمبادئنا ولشعبنا ومتصالحين مع أنفسنا وقومنا وقيمنا. نحث على الحوار والإخاء وتغليب الوطن على الأهواء والأغراض والجماعات والفئات".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)