دشن اللواء عيدروس الزبيدي، محافظ عدن، أمس، مرحلة التحضير لإعادة إعمار عدن «المرحلة الأولى». وقال المحافظ، خلال مؤتمر صحافي عقده في ديوان المحافظة، إن الصندوق الاجتماعي للتنمية سيبدأ مرحلة إعادة الإعمار بعد تسلُّمه مبلغاً قدره مليونا دولار كمرحلة أولى، يتم من خلالها إعادة بناء ما تهدم جزئياً خلال الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على عدن.
وأضاف المحافظ أن هذا المبلغ مرحلة أولى من دعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا التدشين يأتي لتطبيع الحياة المدنية في العاصمة عدن ضمن مرحلة إعادة الأمل، وهناك مبالغ أخرى لحل بعض الأمور التي تؤمّن هذه العاصمة من عدة جوانب مختلفة، بما فيها الأمنية.
وأضاف المحافظ أن السلطات المحلية في عدن أعلنت عن خطة تشغيل مؤسسات الدولة بعد إعادة تقيمها إدارياً ومالياً، من خلال تشكيل لجنة لتقييم هذه المرافق والمؤسسات، بعد أن لحقت بها أضرار كبيرة بسبب الحرب.
تحسن الأمن
وعن الوضع الأمني، قال محافظ عدن إن السلطات المحلية، بدعم من دول التحالف، مستمرة في تأمين عدن ولحج وأبين، وتطهير هذه المحافظات من العناصر الإرهابية، وكذلك سحب الأسلحة التي خلّفتها الحرب من أيادي التنظيمات المتطرفة والجماعات المسلحة.
وأضاف أن الشرعية، بإشراف من قوات التحالف الموجودة في عدن، بصدد القضاء النهائي على بعض الخلايا الإرهابية النائمة التي ما زالت موجودة في بؤر بسيطة، وعلى مشارف العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، وستكون عدن آمنة وعاصمة مستقرة.
قافلة الكويت
إلى ذلك، استقبل محافظ عدن في ميناء الحاويات قافلة الكويت لإعادة الأمل المكونة من 24 حاوية التي تحتوي على مساعدات صحية، لدعم البنية التحتية للقطاع الصحي في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع المقدمة من دولة الكويت.
وفي الاستقبال الذي حضره مدير أمن المحافظة اللواء شلال شائع، ومندوب اللجنة الصحية في اللجنة الكويتية العليا للإغاثة أبو إسماعيل القرشي، أكد المحافظ أهمية هذه المساعدات التي تم التخطيط لها من قبل الصندوق الكويتي ومكتب الصحة العامة بعدن والمحافظات المجاورة لها، والتي تخدم أبناء المحافظات المتضررين من الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وعبّر الزبيدي عن شكره لقوات التحالف العربي على ما يقدمونه من دعم مستمر، لإعادة الأمل والحياة في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها.
100
أكد مندوب اللجنة الصحية في اللجنة الكويتية العليا للإغاثة أبو إسماعيل القرشي أن القافلة التي تعتبر الثانية، والتي تأتي بمناسبة مرور عام على عملية إعادة الأمل، تحتوي على أدوية ومولدات كهربائية وسيارات إسعاف وباصات نقل، ضمن منحة مقدمة من أمير الكويت بقيمة 100 مليون دولار لإغاثة اليمن في مجالات الصحة والتعليم والمياه والإيواء والغذاء.