شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات جوية استهدفت عدداً من مواقع تنظيم القاعدة بمحافظتي أبين وحضرموت (جنوب وشرق اليمن)، دون أن ترد معلومات حول الخسائر البشرية والمادية في صفوف التنظيم، جرّاء الغارات الجوية، وذلك في إطار الحرب التي يخوضها التحالف العربي ضد الإرهاب، إلى جانب الحرب ضد الانقلابيين لإعادة الشرعية في البلاد.
وبدأ الجيش الوطني اليمني بمعية المقاومة الشعبية، عصر أمس، عملية عسكرية لتطهير مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين والمناطق المحيطة بها، من عناصر تنظيم القاعدة. وأكدت مصادر محلية ل«الخليج» أن مواجهات عنيفة اندلعت على مشارف المدينة، بعد ساعات من استهداف طيران التحالف العربي، لمواقع تابعة للتنظيم بالمحافظة. وتعتزم السلطات الشرعية اليمنية، كما أعلنت مسبقاً، تطهير المناطق المحررة في جنوب اليمن من عناصر تنظيم القاعدة.
وقُتل وجُرح أربعة جنود في كمين مسلح نصبه لهم مسلحون يُرجّح انتماؤهم لتنظيم القاعدة في مدينة شبام بوادي وصحراء حضرموت، في حين هاجم مسلحون من التنظيم ذاته حاجز تفتيش عسكرياً في مدينة أحور بمحافظة أبين، وفقاً لمصادر أمنية.
وكانت أحور شهدت، مؤخراً، مجزرة إرهابية أسفرت عن مقتل نحو 20 جندياً، وإصابة حوالي 15 آخرين بإصابات مختلفة، فيما عُثر على 4 ناجين من الجنود الذي كانوا عُزلاً وبزي مدني في طريقهم من محافظة عدن إلى محافظة المهرة مروراً بمحافظة أبين لاستلام مرتباتهم الشهرية.
وأفادت مصادر محلية ل «الخليج»، بتعرض ميناء الضبّة النفطي ومناطق مجاورة له في ساحل حضرموت لأكثر من ثلاث غارات جوية شنها طيران التحالف ضد مواقع تتمركز فيها جماعات مسلحة تابعة للقاعدة، حيث سُمع أصوات الانفجارات وشوهد الدخان يتصاعد من المواقع المستهدفة.
وقالت مصادر محلية في أبين، إن الطيران الحربي التابع للتحالف استهدف بعدة غارات جوية مواقع تنظيم القاعدة في مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، وذلك بالتزامن مع استعدادات مكثفة لتنفيذ حملة أمنية لتطهير أبين من الإرهاب، على غرار العمليات والحملات الأمنية الناجحة التي شهدتهما محافظتي عدن ولحج، بدعم من قوات التحالف العربي.