الرئيسية > اخبار وتقارير > المخلافي: ارتياح وتفاؤل بنجاح مفاوضات السلام

المخلافي: ارتياح وتفاؤل بنجاح مفاوضات السلام

المخلافي: ارتياح وتفاؤل بنجاح مفاوضات السلام

ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي دور دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لليمن سياسياً واقتصادياً، وحرصها المستمر من أجل أمنه واستقراره، كما أعرب عن تفاؤله بنجاح مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في اليمن، التي تستضيفها دولة الكويت

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المخلافي أنه متفائل بنجاح مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في اليمن، التي تستضيفها دولة الكويت في 18 أبريل الجاري برعاية الأمم المتحدة نظراً لما يتمتع به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من حكمة وعقلانية أكسبته القبول والاحترام إقليمياً ودولياً.

وقال إن الشعب اليمني تسوده حالة من الارتياح والتفاؤل لثقته في قدرة دولة الكويت على لم شمل الأطراف اليمنية المتنازعة على طاولة المفاوضات، للتوصل إلى حل سلمي على غرار نجاح مبادراتها السابقة.

دور تاريخي

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في هذا السياق إلى دور الكويت الإيجابي في الأحداث التاريخية المهمة التي مرت باليمن مثل الحرب اليمنية العام 1979 ودعوتها إلى عقد اجتماع قمة يمنية بين الرئيسين آنذاك عبد الفتاح إسماعيل وعلي صالح أسفر عن إنهاء الصراع اليمني واستكمال الوحدة اليمنية، التي تحققت في مايو 1990.

وذكر المخلافي أن مبادرة الكويت لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات اليمنية تعد امتداداً لمواقفها المشرفة الداعمة لليمن سياسياً واقتصادياً، منذ أكثر من نصف قرن قدمت خلالها الكثير من المساعدات الطبية والتعليمية وغيرها، والتي لا تزال محل تقدير وعرفان من الشعب اليمني.

وأكد أن «الدور الذي تضطلع به الكويت تجاه اليمن ليس مستغرباً فقد عرفت وعلى مدى تاريخها الطويل بتقديم الدعم والمساعدة، وأدت دور الوسيط النزيه المحايد، الذي يسعى إلى التقريب وتحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة، ما انعكس إيجاباً في احتواء الكثير من الخلافات على المستويات العربية والإقليمية والدولية».

الدور الإنساني

وفي ما يتعلق بالدور الإنساني للكويت تجاه اليمن أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني أن الكويت تعد من أوائل الدول التي بادرت ضمن عملية (إعادة الأمل) إلى تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، ولا تزال الهيئات والمنظمات الخيرية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي تواصل تقديم خدماتها للمحتاجين في مناطق مختلفة من اليمن.

وقال المخلافي إن حضور الكويت الفاعل في الجانب الإنساني في اليمن ليس جديداً، فقد عرف الشعب اليمني المساعدات الكويتية على مختلف الحقب في مجالات التعليم والصحة والمياه، ومنها جامعة صنعاء التي تعد أبرز معلم علمي في اليمن وغيرها من الشواهد التي لا تزال منتشرة في عدد من المدن والمناطق اليمنية.

وثمّن عبدالملك المخلافي في الوقت ذاته مواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لليمن سياسياً واقتصادياً وحرصها المستمر من أجل أمنه واستقراره والعمل على إقامة المشروعات التنموية والخدمية لمساعدة الشعب اليمني في جميع المناطق من دون تمييز.

مشاركة

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حرص الحكومة الشرعية على المشاركة في مفاوضات الكويت حرصا منها على إحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 واستكمال العملية السياسية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

مراقبون: عقبات في طريق الحل

حدد مراقبون وخبراء يمنيون في تصريحات لـ«البيان» بعض العقبات، التي تقف في طريق المفاوضات بين وفدي الحكومة الشرعية وميلشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في الكويت يوم 18 ابريل الجاري، التي يتم العمل على وضع اللمسات النهائية والأخيرة لها، إلا أن الكثيرين يرون أنه لا مجال للعودة إلى الوراء..

وأن فرص نجاح هذه المفاوضات قد تكون أفضل من المرات السابقة، لا سيما في إطار التغيرات الأخيرة، التي شهدها ملف اليمن، وفي إطار تأكيد الأطراف على حسن النوايا، فيما تحيط الشكوك موقف ميلشيات الحوثي وعلي صالح، ومدى التزامهما بأي اتفاقيات في هذا الصدد.

فرص أفضل

ورأى مصدر يمني مسؤول متواجد في العاصمة المصرية القاهرة أن المفاوضات المقبلة في الكويت ستكون أفضل من السابقة.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«البيان» أن نتائج مفاوضات الكويت من المرتقب أن تكون أفضل حالاً من نتائج مفاوضات «جنيف 1»، و«جنيف 2» في ضوء التطورات، وإيمان الأطراف بضرورة الالتقاء بوسط الطريق، وحسم الأمر من خلال المفاوضات.

من جهته، قال عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ بليغ المخلافي إنه من خلال التجارب السابقة يمكن الخلاص إلى أن ميلشيات الحوثي لا يلتزمون بأي اتفاقيات تنتج عن أي مفاوضات سابقة، ودائماً ما يخرقون كل تعهداتهم والاتفاقات المختلفة..

وبالتالي فإن فرص التزامهم بما ستخرج عنه مفاوضات الكويت «ضعيفة»، مؤكداً أنه رغم إيمان الحكومة اليمنية الشرعية بذلك الأمر إلا أنها ملزمة بالحضور والمشاركة، والالتزام بالقرارات الدولية المختلفة.

من جانبه، رأى الباحث السياسي اليمني عبد الله إسماعيل أن الجدل الذي أثير حول الهدنة وتأجيلها 24 ساعة إضافة إلى الخروقات التي ارتكبها الانقلابيون في الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة، يعطي إشارات سلبية، تؤكد عدم التزام الحوثي بأي شيء بما يهدد مفاوضات الكويت..

موضحاً أن ذلك من ضمن المؤشرات التي تؤكد أن الحوثي وصالح يحاولان تحقيق ما لم يحققاه بالعمل العسكري عبر المفاوضات، حيث يحاولان كسب المزيد من الوقت لصالحهما، والالتفاف على القرارات الدولية في هذا الشأن.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)