رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر ورئيس الوزراء أحمد بن دغر، ببدء الهدنة بين القوات الشرعية وميليشيات الانقلاب في اليمن.
مؤكداً أن محادثات السلام التي من المقرر أن تبدأ في 18 الجاري بالكويت ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف، فيما أكد الأحمر أن التوجيهات صدرت لكل القادة العسكريين بتثبيت وقف إطلاق النار في الوقت المحدد.
وقال ولد الشيخ أحمد، في بيان في أعقاب سريان وقف العمليات القتالية: »حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية«. وأضاف أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة دون أي عائق إلى كل اليمنيين.
وأكد أن »التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عانى كثيراً جداً العنف فترة طويلة جداً، وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل إلى اتفاق«.
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن لجنة وقف التصعيد والتنسيق للممثلين العسكريين للطرفين ستعمل على جعل الهدنة تتماسك، وأضاف أن محادثات الكويت ستركز على خمسة مجالات رئيسة، هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة، وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل..
وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين. وقال إن أي حديث مستقبلي مع الحوثيين وصالح سيكون تحت مظلة قرار مجلس الأمن الدولي ?6122، والنقاط الخمس الواردة فيه ستكون هي المحور الأساسي لمشاورات الكويت.
توجيهات
في الأثناء، ناقش نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر وإسماعيل ولد الشيخ مستجدات الأوضاع الميدانية في أول أيام الهدنة، بما يُمهد لمشاورات الكويت. وأكد الأحمر أن التوجيهات صدرت لكل القادة العسكريين بتثبيت وقف إطلاق النار في الوقت المحدد، بناء على أوامر أصدرها الرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي.
مؤشرات
كذلك التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، ولد الشيخ أحمد، وناقش معه التحضيرات الجارية لمشاورات الكويت. وأكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بالهدنة، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولى للهدنة تبدو جيدة.