شهدت محافظة مأرب في شرقي اليمن? أمس? تطورات عسكرية مهمة على طريق استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في المحافظة? قبل التوجه نحو العاصمة صنعاء من الجهة الشرقية. وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? أمس? على موقع استراتيجي في محافظة مأرب? بعد هجوم واسع النطاق شناه على مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع عبد الله صالح. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»? أن قوات الشرعية سيطرت أيضا على موقع «الأشقري» في صرواح? الذي يطل على كامل المديرية? وتوقعت المصادر أن تتمكن قوات الشرعية من تطهير المديرية في غضون وقت قصير? قبل أن تتوجه القوات باتجاه الطريق الرابط بين صرواح (مأرب) وخولان (محافظة صنعاء)? التي تعد إحدى ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء? من الجهة الشرقية. وستقوم بذلك بعد تطهير جبل هيلان الاستراتيجي المطل على مدينة مأرب? الذي تم فصل اتصاله عن مركز المديرية بالسيطرة على موقع «الأشقري». ووصف الشيخ صالح عبد الله بن طعيمان? القيادي في المقاومة الشعبية? المواجهات بالأعنف منذ فترة طويلة في مأرب? مؤكدا? في حديث لـ«الشرق الأوسط»? أن الهجوم انطلق وطهر بعض المناطق في منطقة المشجح? قبل أن يتوجه إلى منطقة الخضة? مركز مديرية صرواح? التي يدور القتال حولها? حاليا. وأشار ابن طعيمان إلى أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية? خلال محاولات فاشلة لصد الهجوم. وقال: إنه «خلال وقت قصير جدا سننهي تطهير مديرية صرواح بالكامل من هذه الميليشيات الانقلابية? وسنتوجه صوب منطقة حبابة في خولان? ومنها إلى مشارف العاصمة صنعاء». وبحسب الشيخ ابن طعيمان? فإن معنويات المقاتلين في الجبهات بمأرب عالية? خاصة بعد الإشراف المباشر على المعركة من قبل اللواء الركن عبد الرب الشدادي? قائد المنطقة العسكرية الثالثة? في الوقت الذي أكدت المصادر الميدانية لـ«الشرق الأوسط»? أن التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية? جرى في ظل غطاء جوي مكثف لطيران التحالف على مواقع ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح. وفي حين ما زالت الميليشيات الحوثية تسيطر على جبل هيلان? وهو موقع استراتيجي ويطل على مدينة مأرب? وتستخدمه الميليشيات في القصف? بين وقت وآخر? على المدينة? كما حدث الأسبوع الماضي? عندما قتل طبيب ومواطنان اثنين? في سقوط قذيفة كاتيوشا على مستشفى مأرب العام. فقد قال أحد سكان مأرب لـ«الشرق الأوسط»: إن «هذه العمليات العسكرية في الجيوب المتبقية للحوثيين في مأرب لتحريرها? قد خلقت نوعا من الشعور بالأمان والاطمئنان لدى السكان? بعد القذائف التي كانت تنهال على المدينة? أحيانا. وهذا انطباع سكان المدينة? أما بقية من يسكنون في مأرب اضطراريا بصفتهم نازحين? فمع كل تقدم يحرزه الجيش والمقاومة يشعرون بالاقتراب من مناطقهم وأهلهم? اقتراب تحرير بقية المناطق والعودة إليها». وعلى صعيد التطورات الميدانية في جبهات المواجهات بين ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح? من جهة? والمقاومة والجيش الوطني? من جهة أخرى بمديريات بيحان بمحافظة شبوة (شرق عدن)? تتركز الاشتباكات في منطقتي السليم والعلم? والمواقع الأخرى على أطراف عسيلان? وفي مركز عاصمة مدينة بيحان والجبال المحيطة به? في حين تعد بيحان العليا «عين» بالكامل تحت سيطرة المقاومة الجنوبية. وقال قائد المقاومة الجنوبية بمديريات بيحان? اللواء محمد عبد ربه المنصوري: «إن المعارك مستمرة في بيحان العاصمة? وبجبهات مناطق العلم والسليم والمواقع المحاذية لها بمديرية عسيلان? وإن قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني ممثلة باللواء 19 ميكا تفرض سيطرتها شبه الكاملة على جميع الجبهات بمديريات بيحان الثلاث». اللواء المنصوري? أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»? أن سبب تأخير الحسم في تحرير بيحان وعسيلان هو حاجز الألغام وقلة الدعم في السلاح النوعي? وعدم توافر كاسحات ألغام لتمهيد الطريق لتقدم قوات اللواء 19 والمقاومة? وتركز القناصة الحوثيين في الجبال? خصوصا في مناطق العلم والسليم بعسيلان والجبال المحيطة بعاصمة المديرية بيحان. وحول سر استماتة ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في القتال بجبهات بيحان? أوضح اللواء المنصوري? قائد المقاومة الجنوبية? أن ذلك يعود إلى قيام الحوثيين بنقل كل مقاتليهم وعدتهم من محافظات مأرب وأبين والبيضاء وشبوة? والدفع بهم إلى مديريات بيحان? مشيرا إلى أن تعزيزات الميليشيات تصل من 3 خطوط مفتوحة من البيضاء? وأخرى من مأرب? وهي مناطق حدودية مع مديريات بيحان. وأشار المنصوري إلى أن المقاومة الجنوبية والجيش الوطني تفرض سيطرتها شبه الكاملة على مديريات بيحان? مؤكدا أن مديرية بيحان العليا «عين» تحت سيطرة المقاومة بالكامل? وأن عسيلان 90 في المائة مع المقاومة والحوثيين فقط يسيطرون على 10 في المائة? منها مناطق العلم والسلم والمواقع والجبال المحاذية لها? لكن تفرض الميليشيات سيطرتها على عاصمة المديرية والجبال المحيطة بها فقط. وأكد قائد المقاومة الجنوبية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»? أنه وفي حال تم تحرير منطقة العلم والسليم سيتم تحرير كل مديريات بيحان. ودعا اللواء المنصوري قوات الشرعية والتحالف العربي إلى دعم قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في بيحان وعسيلان بالسلاح النوعي وتوفير كاسحات ألغام والاهتمام بالجرحى? الذي من شأنه أن يعجل بتحرير كامل مدن بيحان كمدن متبقية من محافظة شبوة? حسب قوله.
الجيش الوطني والمقاومة يتقدمان في مأرب.. ويقتربان من صنعاء
(مندب برس- الشرق الاوسط)