تعرضت ميليشيات الانقلابيين إلى نكسة جديدة في محافظة شبوة بمقتل وأسر عشرات المتمردين على أيدي المقاومة اليمنية، في وقت استعادت قوات الشرعية المبادرة على جبهات تعز بعد دعم مكثف من مقاتلات التحالف العربي.
وقال الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية علي شايف الحريري إن أبطال المقاومة في شبوة تمكنوا من قتل 21 حوثياً بينهم ستة قناصين وتدمير دبابات وآليات عسكرية حصيلة تمشيط صحراء الصفراء عسيلان وإن هناك أعداداً أخرى من الانقلابيين قتلوا بغارات جوية للتحالف العربي.
وأضاف أن أفراد المقاومة في شبوة تمكنوا من أسر 15 حوثياً والسيطرة على جبل العجيما وعكده الصفراء وقتل ستة قناصين من الانقلابيين كانوا متمركزين هناك، وإن مواقع الصفراء محررة بالكامل من جبل المطحون حتى جبل النقاش وهو ما يمكّن المقاومة من قطع إمدادات الانقلابيين بعد سيطرتها على الخط الرئيسي، حيث تقترب من جبل السليم غربا ويمكنها من الالتحام باللواء «21 ميكا» و«اللواء 19».
وأكد الحريري مقتل اثنين من أبطال المقاومة هم الشهيد هاني شاكر العولقي ومروان سالم شاكر العولقي.
جبهات تعز
في الأثناء، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز العقيد الركن منصور الحساني، ان أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون معارك ومواجهات شرسة في مختلف الجبهات القتالية وبصورة مستمرة.
وأوضح الحساني لـ«البيان» أن أقوى الجبهات اشتعالاً وأشدها هي الجبهة الغربية والتي تمكن فيها الجيش والمقاومة من دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من معظم المواقع وتطهيرها، وهو الأمر الذي دفع المخلوع صالح والحوثي الى سحب مقاتليهم من جبهات الحدود ومأرب والجوف وصنعاء وإرسالهم دعماً لمواجهة تقدم رجال الجيش والمقاومة في تعز، مع تكليف المخلوع للمدعو ضبعان الذي كان قائداً للواء «33 مدرع» والمدعو حمود الدهمشي الذي كان يقود اللواء «22 حرس جمهوري» بقيادة الأعمال القتالية ضد أبناء تعز.
ووجه الحساني الشكر لدول التحالف العربي على الإسناد الجوي الممتاز في المعارك خطوة بخطوة والى كل من دعم وساند من جهات رسمية أو شعبية، متمنيا من الجميع الاستمرار في الدعم والمساندة حتي تحقق النصر والتحرير لكل الوطن، كما وجه التحية كل التحية لمن وصفهم بالرجال العظماء من الجيش الوطني والمقاومة.
خرق الهدنة
في غضون ذلك، شهدت منطقة الملاحيظ الحدودية، بين اليمن والسعودية، اشتباكات عنيفة وقصفا متبادلا بعد خرق الحوثيين للهدنة. وأوضحت مصادر ميدانية يمنية أن حرس الحدود السعودي اشتبك مع ميليشيا الحوثي وقوات صالح قبالة منطقة الخوبة السعودية الواقعة على الحدود مع منطقة الملاحيظ بعد قصف الميليشيات لمواقع الجيش السعودي.
حرب تصفية حسابات بين صالح والحوثي
ذكرت تقارير أن العاصمة اليمنية ستشهد اليوم تظاهرات متوترة تتمثل في استخدام ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التظاهرات سلاحا لتصفية الحسابات بينهما.
وأشارت التقارير نقلا عن مصادر موثوقة إلى تنافس الميليشيات سواء الحوثية أو صالح لتشكيل أكبر حشد بشري للتجمع في ميدان السبعين في صنعاء اليوم.
وفيما تسعى الميليشيات الحوثية إلى إيصال معلومات تضليلية عن قوات التحالف والتنصل عن جرائمها عبر هذا الحشد، يسعى علي صالح من خلال حشده أنه لا يزال «محبوب الجماهير والزعيم المنقذ».
وقالت مصادر لموقع «بوابة العين» إن المخلوع صالح رصد مبالغ مالية كبيرة وقام بإرسالها لمناصريه من حزب المؤتمر في صنعاء وحول صنعاء والمحافظات من أجل الحضور لتظاهرةٍ ينوي إقامتها صباح نفس اليوم لإظهار قوته وشعبيته أمام العالم، والحوثيين الذين يرتبون لتظاهرة عصر نفس اليوم، بحسب مزاعمهم.
وأوضحت: «من المحتمل تحوّل هذا الحشد إلى مواجهة عسكرية كبيرة بين الفريقين، وخصوصا أن الحوثيين رفضوا خطوة صالح وهدده عبدالملك الحوثي بالقتل في حال عدم اتفاقه معهم في طريقة الاحتشاد». وأضافت أنه من المتوقع أيضا أن زعماء الميليشيات عبدالملك الحوثي وعلي صالح كتبا نهايتهما بسبب أن اليمنيين كافة لا يرضون تحولهما لورقة تصفية لأحد.