أعرب وزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي اليوم عن ترحيب الحكومة، بموافقة الشقيقة الكويت على استضافة مشاورات سلام يمنية جديدة، مؤكدا دور الكويت الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به في دعم القضايا اليمنية ولاسيما الحوارات اليمنية - اليمنية.
وأشاد المخلافي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، (كونا) بالجهود الرائدة للكويت في حل القضايا والمشكلات العربية - العربية ، معربا عن امله بأن تكون الكويت المحطة الاخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة.
وأشار في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها اخيرا الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الكويت حيث قدم خلالها خالص الشكر وعظيم الامتنان للحكومة الكويتية على ما قدمته لليمن وخاصة موافقتها على استضافة مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية.
وأكد ترحيب الحكومة بعقد المشاورات اليمنية - اليمنية في دولة الكويت لما لها من دور كبير في هذا الشأن في عقود ماضية ، مشيرا في الوقت ذاته الى ترحيب الامم المتحدة بهذه الاستضافة.
وأوضح المخلافي ان عقد المشاورات في الكويت مرهون "بموقف الانقلابيين الذين لم يفصحوا حتى الان عن موقفهم حيال المشاورات".
واستدرك القول "ربما نسمع عن ذلك خلال اليومين المقبلين عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي زار صنعاء والرياض ليلتقي الرئيس هادي اليوم".
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قد أكد في ال16 من الشهر الجاري استعداد دولة الكويت لاستقبال مشاورات السلام اليمنية معربا عن التمنيات بان تحتضن الكويت هذه اللقاءات "لكي نسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الاشقاء في اليمن".
من جهة اخرى اشاد وزير الخارجية المخلافي، بالدور الانساني الكبير لدولة الكويت بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح (قائد العمل الانساني) مثمنا جهود قادة مجلس التعاون الخليجي في دعم الشرعية في اليمن.
وثمن المخلافي دور الهيئات الانسانية الكويتية والهيئة الكويتية العليا للإغاثة والجمعيات الكويتية والحكومة الكويتية التي قدمت اخيرا لليمن مساعدات انسانية قيمتها 100 مليون دولار فضلا عن دورها الانساني المتميز في عدد من المدن اليمنية.
وعن الوضع في اليمن أوضح المخلافي انه بعد مرور حوالي عام على عملية (عاصفة الحزم) لدعم الشرعية الدستورية في اليمن فان الوضع امسى "افضل بكثير".
وعزا الفضل الى التحالف العربي الذي قادته دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية في "مواجهة التدخل الايراني والانقلاب الحوثي المتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد الشعب اليمني وشرعيته".
واضاف ان أكثر من 75 في المئة من الاراضي اليمنية تحررت من هذا الانقلاب مبينا ان "الانقلابيين بدؤوا يتراجعون وفقدوا التقدم وبدأ كثير من اوهامهم تسقط" حيث "صرنا على مقربة من استعادة الدولة واستقرار الاوضاع في اليمن".
وقال ان الحكومة اليمنية ستستمر في السعي الى السلام لتجنيب الشعب اليمني حربا لم يخترها مبينا ان الشعب اليمني عانى معاناة كبيرة من ويلات هذه الحرب بما فيها الجانب الانساني والاعتقال والفقر والحصار الذي تعرض له خلال هذه الحرب.