ما بين مواقف أمين عام حزب الله التي اتصفت بنزوع نحو التهدئة في الملفات الداخلية والعربية وتصعيد باتجاه إسرائيل، وبين الزيارة المتوقعة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس والجلسة رقم 37 المرتقبة لانتخاب رئيس جمهورية جديد يوم غد الأربعاء، تشهد الساحة اللبنانية "سخونة" لافتة على خط الاستعدادات التي تبذلها الأطراف اللبنانية لمواكبة هذه الاستحقاقات.

أكد نصرالله أن حزبه لن ينسحب من سوريا حتى في حال قرر الإيرانيون الانسحاب منها، نافيا أن تكون روسيا جزءا من "محور المقاومة"، معتبرا أن لها مصالح وأهدافا خاصة كانت وراء دخولها المباشر في الحرب السورية. وأوضح أن "كل ما يقال عن خروجنا من سوريا غير صحيح".

ودعا نصرالله إلى "حوار وتسويات سياسية بدءاً بحوار إيراني-سعودي، وحوار اللبنانيين والسوريين مع بعضهم"، رافضاً الحوار مع الإسرائيليين. وأوضح "إنّنا ندعو إلى كل أشكال الحوار، ولا نمانع من أيّ حوار، وهذا هو الطريق المطلوب".

نصرالله، وفي محاولة لامتصاص الإرباك الذي أصيب به فريقه من القرار الروسي سحب جزء كبير من القوات العسكرية من سوريا، أكد أن حزبه وطهران كانا على علم مسبق بهذا القرار وأن الجانب الروسي قام بالتنسيق معهما قبل اتخاذ هذه الخطوة.

على الخط الإسرائيلي، رفع نصرالله من مستوى التهديد بحرب شاملة وإمكانية قيام حزبه باستهداف مواقع نووية إسرائيلية في حال قررت إسرائيل شن حرب على لبنان، كاشفا أنه يملك منظومة صواريخ متطورة ومتقدمة قادرة على استهداف أي نقطة في إسرائيل، وأن أي معركة قادمة لن يكون فيها أي خطوط حمراء للرد.

موقف نصرالله من إسرائيل يأتي في أجواء تتحدث عن مخاوف كبيرة من إمكانية أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية ضد الحزب وأن الحزب قام بنشر وحدات عسكرية من عناصره على طول الحدود اللبنانية-السورية مع إسرائيل تخوفا من هذه المعركة.