أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن دول التحالف العربي تقف إلى جانب اليمن، لإيمانها بأهمية التضامن والتعاون المشترك لحماية المنطقة العربية وشعوبها من الأطماع والتدخلات الخارجية.
واستعرض الملك حمد بن عيسى، خلال استقباله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في المنامة، أمس، العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وسبل تنمية أوجه التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين.
وأكد العاهل البحريني أن زيارة الرئيس اليمني إلى البحرين تأتي تجسيداً لعمق العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين واليمن، وما يربط شعبيهما من صلات وروابط أخوية متينة، مشيداً بالجهود المخلصة للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وأكد الموقف الثابت لمملكة البحرين تجاه اليمن وشعبه، الداعم للشرعية بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، ويحمي سيادته ووحدته وعروبته ويحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتطور.
كما أكد أن المشاركة المستمرة لمملكة البحرين في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تنطلق من إيمانها بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك لحماية المنطقة العربية وشعوبها من الأطماع والتدخلات الخارجية، مشدداً على استمرار تقديم الدعم والمؤازرة لليمن في المجالات كلها.
وأشاد حمد بن عيسى بـ«المواقف البطولية الشجاعة التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء الشعب اليمني في مواجهة المليشيات الانقلابية، ووضع حد لأعمالها الخارجة عن النظام والقانون». من جانبه، أطلع الرئيس اليمني العاهل البحريني على آخر المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، وجهود الشرعية اليمنية في بسط الأمن والاستقرار بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف العربي، إضافة إلى العمليات الإنسانية والإغاثية لمساعدة المتضررين من الشعب اليمني.
وعبر هادي عن مشاعر الامتنان للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً، على مواقفهم الأخوية الصادقة التي تجسدت على أرض الواقع من خلال وقوف أبناء الشعبين جنباً إلى جنب، وصنع ملاحم البطولة والانتصارات في الدفاع عن الأرض والعرض والمصير المشترك في مواجهة القوى الانقلابية الظلامية المتمردة التي أرادت خطف اليمن، تنفيذاً لرغبات دفينة وأجندة مناطقية طائفية مقيتة، خدمة لقوى خارجية.
وقال إن «تلك المواقف المشرفة للبحرين ودول التحالف العربي في إطار عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ستظل محل تقدير وعرفان لدى أبناء شعبنا اليمني قاطبة، باعتبارها أسست لمرحلة جديدة من التعاون المثمر وتأصيل أواصر الأخوة والهوية والعقيدة».