وصل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى مملكة البحرين الشقيقة قادماً من دولة الكويت في زيارة رسمية تستغرق يومين .
وفور وصوله قصر القضيبية الذي كان في استقباله الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث عزف السلام الجمهوري اليمني والسلام الملكي البحريني وصافح فخامة الرئيس اعضاء الوفد البحريني كما صافح جلالة الملك اعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامتة.
وعقد رئيس الجمهورية مع أخيه ملك مملكة البحرين جلسة مباحثات رسميه والتي حضرها أعضاء وفدا البلدين والتي استعرضت العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين وسبل تنمية أوجه التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جهته، عبر الرئيس عن امتنانه للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً على المواقف الأخوية الصادقة التي تجسدت على أرض الواقع من خلال وقوف أبناء الشعبين جنباً إلى جنب، وصنع ملاحم البطولة والانتصارات في الدفاع عن الأرض والعرض والمصير المشترك في مواجهة القوى الانقلابية الظلامية المتمردة التي أرادت خطف اليمن تنفيذاً لرغبات دفينة وأجندة مناطقية طائفية مقيتة خدمة لقوى خارجية في محاولة منها لشرخ النسيج الاجتماعي الوطني، وتهديد واستعداء محيطنا وعمقنا الأخوي والجغرافي.
وقال «إن تلك المواقف المشرفة للبحرين ودول التحالف العربي في إطار عاصفة الحزم ستظل محل تقدير وعرفان لدى أبناء الشعب اليمني قاطبة، باعتبارها أسست لمرحلة جديدة من التعاون المثمر، وتأصيل أواصر الإخوة والهوية والعقيدة».
وأكد هادي في تصريح لـ«وكالة أنباء البحرين» أهمية الدور الذي تقوم به المملكة إلى جانب دول المنطقة من خلال مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، معتبراً أن نصر اليمن في معركته هو نصر لدول المنطقة جميعها وليس لليمن فقط»، ومعرباً عن أمله في عودة الاستقرار في اليمن في القريب العاجل.
وقال «نحن والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الداعمة لليمن نعتبر في جبهة واحدة.. والنصر لليمن على العناصر المتمثلة في جماعة الحوثي وصالح يعتبر نصراً لدول المنطقة كلها وليس لليمن وحده.. ونتمنى أن يعود اليمن إلى حالة الاستقرار في الوقت القريب».
وأوضح أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يتعدى كونه عناصر قليلة كانت مدعومة من جماعة صالح وحلفائه، واختار التمركز في الجنوب، وبعد أن نقوم بتصفية الحوثيين في هذه المناطق سنعود إليهم ونصفيهم بإذن الله».
وقال رداً على سؤال «لقد أوضحنا موقفنا في جنيف وطرحنا وجهة نظرنا على «الحوثيين»، ولكنهم تهربوا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن، كما تهربوا من الانسحاب..لا يريدون تبني أي مبادرة سواء قرار مجلس الأمن 2216 أو المبادرة الخليجية على الرغم من أنهم وقعوا على المبادرة الخليجية ومع أنهم طرحوا جميع مطالبهم خلال الحوار الوطني وعلى الرغم من أن بعضها كانت تعجيزية، إلا أننا وافقنا عليها، ولكنهم في النهاية اتفقوا مع صالح أن ينفذوا التجربة الإيرانية في اليمن والاتفاق أن أحدهم يكون المرجع الديني والآخر المرجع السياسي. ولكن من الصعب تطبيق ذلك في اليمن، التجربة الإيرانية لم تنجح في إيران نفسها».
ولم يحدد أي تكلفة لإعادة إعمار اليمن، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تعود حالة الاستقرار إلى اليمن.