قتل 17 مسلحاً وأصيب عشرات آخرون من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي في تجدد المعارك بينهم وبين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة الجوف. وذكر مركز «معين» الإعلامي المقرب من المقاومة الشعبية أن المعارك وقعت بمنطقة سدبا بعد هجوم للحوثيين استهدف السيطرة على جبل السفينة لكن رجال المقاومة تصدوا للهجوم، ودارت معارك طاحنة بين الجانبين. وأضاف أن مقاتلات التحالف العربي قصفت مواقع للمتمردين، مشيراً إلى أنه تم التعرف على عدد من قتلى وجرحى الحوثيين بالاسم والمنطقة من بينهم صالح حسن العوبثي وجار الله عبد الله الصكه ومبخوت محمد الحريري وهم ينتمون إلى مديرية الحميدات. وجاءت هذه الاشتباكات إثر إعلان جماعة الحوثي أن مقاتليها سيطروا أول من أمس، على جبل السفينة وموقع الأبرش المطل على مدينة الحزم عاصمة الجوف من الجهة الشمالية الغربية ودحر عناصر المقاومة منهما. في غضون ذلك، قالت مصادر محلية بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن أن المتمردين اعتقلوا 85 شخصاً بزعم أنهم كانوا في طريقهم للالتحاق بمعسكرات قوات التحالف العربي والمقاومة بمأرب بينهم 65 اعتقلوا بمديرية رداع و20 بمنطقة الوطية. وفي محافظة تعز، أفادت مصادر أن المقاومة سيطرت على جبل الهان بمنطقة الربيعي غرب المدينة، بعد ساعات من سيطرتها على أجزاء من معسكر الدفاع الجوي إثر اشتباكات طاحنة مع المتمردين قتل فيها 23 منهم وأصيب العشرات. وقالت مصادر في المقاومة إن اشتباكات عنيفة وقعت أول من أمس، بين رجال المقاومة المدعومين بالجيش الوطني بمنطقة الضباب وبين المتمردين في تبة الخلوة بمنطقة الربيعي غرب المدينة إثر هجوم للميليشيات أثناء محاولتها استعادة المواقع التي خسرتها، إلا أن قوات الشرعية تمكنت من صد الهجوم وأجبرت الانقلابيين على التراجع والفرار. من ناحية ثانية، أعلنت شركة مصافي عدن أن مجموعات مسلحة أغلقت جميع بوابات الشركة وميناء الزيت التابع لها، وفرضت حراسات مسلحة عليها بعد أن منعت الموظفين بالقوة من الدخول لمزاولة أعمالهم بحجة المطالبة بالتوظيف في المصفاة. وأكدت الشركة في بيان، «أن المصفاة تدين هذا العمل الذي سيؤدي إلى توقف أعمالها بشكل كامل وبالتالي توقف تموين السوق بالمشتقات النفطية بعدن والمحافظات المجاورة ما ينذر بنتائج كارثية على الجميع»، مطالبة «الجهات المختصة في المحافظة والحكومة بأداء واجبها والتدخل العاجل بما يمكن الموظفين والعمال من العودة لمزاولة أعمالهم وعدم توقف المصفاة». في سياق منفصل، كشف «ائتلاف الإغاثة الإنسانية» في تقرير عن مقتل 58 وإصابة 269 من المدنيين في فبراير الماضي جراء عمليات القنص على المشاة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية، موضحاً أن من بين القتلى 22 طفلاً و 98 جريحاً، كما قتلت سبع نساء وأصيبت 36 أخريات. ولفت إلى تضرر 49 منشأة حكومية وخاصة بفعل الحرب والقصف العشوائي للأحياء السكنية