قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم أربع ممرضات هنديات، عندما هاجم مسلحون دارا للعجزة في عدن، العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفق مسؤولين.
وقال المسؤولون إن أربعة رجال اقتحموا دار العجزة في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسا، ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخله.
ووصل العشرات من أهالي المسنين إلى الدار بعد الاعتداء لتفقدهم وفق شهود.
وقال أحد المصادر لفرانس برس إن المهاجمين "متطرفون"، ونسب الاعتداء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي ازداد نفوذه في عدن خلال الأشهر الماضية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف دارا للمسنين في اليمن، حيث تخوض الحكومة المعترف بها دوليا معارك ضد المتمردين الحوثيين من جهة وتنظيمات جهادية من جهة ثانية.
ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وكثف تنظيما القاعدة و"الدولة الإسلامية" هجماتهما في عدن، رغم جهود الحكومة والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية لتأمين المدينة التي استعادتها من الحوثيون في يوليو 2015 بعد أشهر من المعارك.
ويشن المتطرفون هجمات على قوات التحالف والقوات الحكومية الموالية، كان آخرها الاثنين اعتداء انتحاريا بسيارة مفخخة في الشيخ عثمان، واستهدف تجمعا للقوات الموالية. وأسفر الاعتداء عن مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة وفق مصدر أمني.
وفي17 فبراير، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن اعتداء انتحاري أودى بحياة 14 جنديا.
وبسبب عدم الاستقرار في عدن يمضي الرئيس هادي وعدد كبير من وزرائه معظم الوقت في الرياض.