أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن المجتمع الدولي يقف مع الشرعية في خياراتها للحل السلمي القائم على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وترأس هادي اجتماعاً استثنائياً للفريق السياسي الذي يضم هيئة المستشارين والوزراء المعنيين، بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر.
وخلال الاجتماع أكد هادي توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للانتصار للقضايا الوطنية التي يدعمها الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي من خلال دعم الشرعية الدستورية وإدانة تمرد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وقال إن «قضيتنا واضحة والمجتمع الدولي داعم ومساند لخطواتنا باعتبارهم شركاء لليمن في خياره السلمي عبر عملية التحول السياسي منذ العام 2011 من خلال المبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها كل مكونات شعبنا اليمني والتأكيد على تنفيذ القرار الأممي رقم2216».
وأكد الرئيس اليمني أهمية تمتين وتعزيز علاقات المنظومة السياسية كاملة على قاعدة الهدف الأساسي في هذه المرحلة الرامية لاستعادة الدولة ومرجعياتها في ذلك، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور والقرار الأممي 2216 وإعلان الرياض، فضلاً عن تفعيل عمل الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار واستحضار مخرجاته.
ورحب الاجتماع بمواقف المجتمع الدولي الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية من خلال القرارات الأممية ذات الصلة، وناقش التقارير الخاصة بالشأن الداخلي على الصعيد السياسي والإعلامي بما يعزز من الأداء وخلق حالة من التكامل وتعزيز التفاعل المجتمعي.
وكان الرئيس اليمني قال لصحيفة «عكاظ» السعودية إنه لولا قيام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعملية عاصفة الحزم «لسقط اليمن وأصبح إيرانياً»، محذراً من أن «إيران تهدف لابتلاع الجزيرة العربية كلها». وأضاف أن إيران «لديها استراتيجية، وتريد أن تدخل اليمن في حرب أهلية للوصول إلى باب المندب، والسيطرة على المنافذ البحرية».
وكشف هادي أن خادم الحرمين وافق على انضمام اليمن مستقبلا إلى مجلس التعاون الخليجي لكن بشروط.
وأكد الرئيس اليمني أنه ناقش مسألة انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي مع الملك سلمان وأن الأخير وافق على انضمام اليمن مستقبلا شرط عدم وجود الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح.
كما قال هادي إن علاقة المخلوع علي صالح بالسعودية كانت «علاقة ابتزاز سياسي بنسبة 100 في المئة، مشيراً إلى أن صالح سلم المدن اليمنية لتنظيم القاعدة.
من جهته، قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية د. عبد الملك المخلافي خلال الاجتماع، تقريراً موجزاً عن طبيعة زياراته الخارجية ولقاءته المثمرة لفضح جرائم المليشيات الانقلابية واعتداءاتها المتكررة وتسويفها ومماطلتها في تنفيذ القرارات الدولية.
تخريب
في سياق آخر، ناقش نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح مع محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف، ومدير الأمن العميد شلال شائع، تفاصيل الملف الأمني والعسكري والخدمي بمحافظة عدن.
وأطلع بحاح خلال اللقاء على موجز للحالة الأمنية، واستمع إلى تقرير عن التحديات التي تواجه الجهاز الأمني للقيام بمهامه في السيطرة على الوضع الأمني. وشدد نائب الرئيس على ضرورة التعامل بحزم مع الجماعات المنحرفة والتخريبية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
كما جرى مناقشة مجموعة من القضايا الخاصة بتعزيز الوضع الأمني، والانتقال إلى مرحلة العمل الجدي من كل أطراف المجتمع.
ودعا الاجتماع أبناء عدن إلى ضرورة تضافر الجهود وتجسيد اللحمة الاجتماعية ومساعدة رجال الأمن في ضبط المخالفين والمنحرفين، لتتم محاسبتهم وفق القانون. وأكد أن محافظة عدن تجاوزت التحدي الأكبر وعلى الجميع الاتجاه نحو الهدف الاستراتيجي لعودة عدن إلى وضعها الطبيعي.
اجتماع
يعقد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة اجتماعه الأول في الرياض يوم الاثنين المقبل.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون بأن الاجتماع سيستعرض مرئيات المنظمات الإغاثية والإنسانية بدول مجلس التعاون حول مشروع خطة مجلس التعاون الشاملة لإغاثة الجمهورية اليمنية لعام 2016.
وقال إن الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولون عن المنظمات الإغاثية في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والحكومة اليمنية يأتي في إطار الإعداد للمؤتمر الدولي لتنسيق الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للجمهورية اليمنية المزمع عقده في الرياض في وقت لاحق من العام الحالي. الرياض