يسود هدوء حذر جبهة بلاد الوافي شمال مديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز بعد معارك طاحنة دارت خلال الأيام الماضية بين المقاومة ومليشيا الانقلاب.
وتحدثت مصدر في المقاومة لـ(مندب برس) عن استمرار استعدادات مليشيا صالح والحوثي تجنب هزيمتهم على يد رجال المقاومة في جبهة بلاد الوافي بعد إحباط زحفهم في اتجاه الضباب.
وتمكن مقاتلو المقاومة وقناصة الجيش الوطني من وقف تغلغل مليشيا الانقلاب في جبال ومناطق بلاد الوافي القريبة من خط تعز والحديدة.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ(مندب برس) انحسار زحف المليشيات في اجزاء من العنين إلى جانب تمركزهم في الصراهم شمال بلاد الوافي.
كما انسحبت مليشيات الانقلاب من مدرسة منطقة وهر الى منطقة المحس القريبة من الرمادة تحت ضربات المقاومة.
وحصل (مندب برس) صور توضح مناطق التماس بين المقاومة والمليشيات في جبهة بلاد الوافي، وفي هذا التقرير نتناول جوانب من جديد استعدادات الطرفين لحسم معركة في منطقة تتميز بأهمية عسكرية.
وتنبع الأهمية الاستراتيجية لجبال منطقة بلاد الوافي باعتبارها تتوسط مناطق وطرقات هامة بمديريات جبل حبشي، ومقبنة، والتعزية.
وتشرف جبالها الوعرة على مناطق الربيعي، وبئر باشا والمطار القديم، والضباب، وقربها من المدخل الغربي والجنوبي لمدينة تعز.
وتتحكم جبال بلاد الوافي بحركة المرور في خط "تعز – الحديدة"، ومنطقة الرمادة، ومدينة هجدة، والمدخل الغربي لشارع الستين الممتد من مفرق حذران غربا إلى مفرق الذكرة في الجندية شرق مدينة تعز.
ولهذه الأسباب ترمي مليشيا الحوثي وصالح بكامل ثقلها من أجل لسيطرة العسكرية على بلاد الوافي، والتقدم نحو خط الضباب، والانطلاق جنوبا نحو طريق يفرس في محاولة العودة إلى نجد قسيم.
في سياق متصل، كشف مصدر عسكري لـ( مندب برس) عن اجتماع موسع عقده قادة مليشيا صالح والحوثي يوم أمس في معسكر قيادة اللواء 35 مدرع بمنطقة المطار القديم غرب مدينة تعز.
حضر في الاجتماع حمود دهمش قائد اللواء 22، المتمركز في منطقة الجند شرق تعز، وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33، الذي كان يتمركز في الضالع، وهما من الألوية الموالية للرئيس السابق، والمتمردة على شرعية الدولة.
وناقش المجتمعون برئاسة القيادي الحوثي أبو علي الحاكم أسباب هزائمهم في جبهات تعز، في مقدمتها جبهات مديرية المسراخ، وإنكسار زحفهم في جبهة بلاد الوافي، وفقا للمصدر.
يأتي الاجتماع بعد أيام من إعلان مليشيا الإنقلاب في لقاء بمديرية مقبنة حضره علي أبو الحاكم وعبده الجندي ما اعتبروه "النفير العام" في تعز.
وتشير مصادر محلية إلى استماتة مليشيا المخلوع والحوثي للسيطرة على جبال بلاد الوافي، وعرقلة تقدم قوات الشرعية، وتحرير المدخل الجنوبي لمدينة تعز.
وشهدت ضواحي غرب تعز خلال الايام الماضية وصول تعزيزات لمليشيات الانقلاب قدمت من إب وذمار عبر خط الستين، وأخرى من معسكر خالد بالمخا عبر خط الحديدة.
في المقابل، أرسلت قيادة المقاومة والجيش الوطني تعزيزات إلى رجال لمقاومة الشعبية في بلاد الوافي لوقف مخطط المليشيات في الزحف نحو الضباب.
والتقى قائد مقاومه بتعز حمود سعيد المخلافي صباح أمس في قطاع الحجرية بنخبة من قوات الجيش الوطني قبل انطلاقهم إلى بلاد الوافي.
بدورها، شنت مقاتلات التحالف منتصف ليلة أمس ثلاث غارات على تعزيزات المليشيات قرب معسكر خالد بمفرق المخا، والتي كانت في طريقها إلى جبهة غرب تعز، بحسب مصدر عسكري.
في المقابل، قامت مليشيا الحوثي والمخلوع ليل أمس بقصف منطقة النشمة في ريف جنوب تعز بصواريخ الكاتيوشا.
ومنذ تحرير مديرية المسراخ تشن مليشيا الانقلاب قصفا صاروخيا ومدفعيا يوميا على منطقة الضباب وريف جنوب تعز، وسقط في القصف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وتكشف مواجهات الأيام الأخيرة حجم استعدادات مليشيا الانقلاب لمنع سقوط مداخل جنوب وغرب مدينة تعز بيد قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية.
منطقة الرمادة على خط تعز الحديدة
مناطق الربيعي وبير باشا من جهة العنين والصراهم وخط الحديده تعز
