بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة جنوب المحافظة، تضاعف مليشيا الإنقلاب حصارها وقصفها العشوائي على مدينة تعز، وتكثف تحركاتها في المديريات الساحلية.
في خطوة تظهر مخاوفهم من اقتراب قوات الشرعية من حسم المعركة، دشنت مليشيا الإنقلاب الخميس الماضي ما أسموه (النفير العام) غرب تعز.
ففي لقاء أقيم بمديرية مقبنه، وشارك فيه موالين لحزب المؤتمر، أعلنت مليشيا صالح والحوثي "النفير العام" في سواحل محافظة تعز بحضور عبده الجندي، والقيادي الحوثي أبو علي الحاكم.
وطبقا لمصادر مطلعه، تعمل مليشيات الإنقلاب عبر قيادات مؤتمرية على تجنيد عشرات من المديريات الساحلية لمواجهة تقدم المقاومة والجيش الوطني، وتحسبا لإنزال بحري لقوات التحالف.
يقول مصدر في المقاومة لـ(مندب برس) :" إعلان مليشيات المخلوع والحوثي النفير العام محاولة استخدام الموطنين في حرب خاسرة ضد قوات الشرعية "، وأكد عدم استجابة أبناء المحافظة لدعوات الإنقلابيين.
تأتي تحركات مليشيات الإنقلاب غرب تعز بعد حوالي أسبوعين من احراقهم أربعين منزلا في مركز مديرية ذوباب بتهمة تأييد مالكيها للمقاومة، كما قالت مصادر صحيفة.
ويضيق الجيش الوطني مسنوداً بمروحيات التحالف على مليشيات صالح والحوثي في المندب منذ إعادة سيطرتهم على معسكر العمري.
وإلى جانب إستمرار الغارات الجوية، تكثف القوات البحرية التابعة للتحالف ضرباتها الصاروخية على مليشيا الإنقلاب في ميناء ومدينة المخا، ومعسكر خالد على خط تعز الحديدة.
وكشفت مصادر محلية لـ(مندب برس) عن نقل المليشيات بعض أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى مزارع بعيدة عن المعسكرات بعد تعرض مخازنها في المخا، ومعسكر خالد، وجبل النار لغارات طيران التحالف.
بدوره، كشف مصدر عسكري لـ(مندب برس) مناطق تواجد مليشيات الإنقلاب في مدينة المخا، لافتاً إلى أن أغلبها مواقع مستحدثه،
يضيف المصدر :"تتواجد مليشيات صالح والحوثي في ميناء المخا، ومعسكر القطاع الساحلي، والمحجر الجديد والقديم، وفي الجولة القريبة من محطة الصميد، وقرب مصنع الثلج بين الأشجار، ومقابل مصنع المشولي للثلج بين الأشجار، وغرب مزرعة العزيبي على خط الحديدة، وفي المدينة السكنية".
وشهدت مناطق ساحلية في تعز انتشار غير مسبوق للمليشيات في اليومين الماضيين بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن تنفيذ التحالف إنزال بحري في الخوخة التابعة للحديدة، والقريبة من المخا.
