تشهد مديرية جهران بمحافظة ذمار،اليوم حالة من الاحتقان والتوتر الشديد بين مسحلين قبليين من ابناء احدى قرى مديرية جهران و عناصر ميليشيات الحوثي بالمديرية نتيجة اقدام عناصر الميليشيات على قتل احد ابنائهم ، بعد أن كانت قد اعتقلته بطريقة الحيلة.
وقالت مصادر قبلية خاصة في مديرية جهران، بأن اشتباكات عنيفة، اندلعت اليوم ، بين افراد حملة عسكرية للمليشيات الحوثية ، وابناء قرية تفاضل احدى قرى مديرية جهران شمال مدينة ذمار، بعد إقدام احد عناصر المليشيات على قتل احد ابناء القرية بطريقة شنيعة.
واوضحت المصادر بأن عناصر الميليشيات قدموا الى منزل المقتول -وهو طبيب في قريته- واخبروه بأن لديهم مريض وهم بحاجة لاحضاره الى مريضهم.
واضافت المصادر بالقول بأن عناصر المليشيات وفور خروجهم من القرية بصحبة الطبيب ، أبلغوه بأنه رهن الاعتقال وان حكاية المريض ،ماهي الا حيلة لاستدارجه واعتقاله دون مقاومة منه او من اهالي القرية.
مبينة بأن الطبيب المقتول استطاع الافلات من ايادي أحد عناصر الميليشيات ،وحاول الفرار منهم، إلا أن عنصراً آخر وجّه بندقيته ناحية الطبيب واطلق النار عليه على بعد عشرات الامتار ليرديه قتيلاً من فوره .
وأشارات المصادر، بأن ابناء قرية تفاضل الذي ينتمى اليها الطبيب المقتول تداعوا بعد علمهم بالحادثة ،واغلقوا الطريق امام الحملة العسكرية الحوثية وسدوا عليها جميع المنافذ ، ومن ثم واشتبكوا معها، وأسروا ثلاثة من افرادها فيما تمكن بقية الافراد من الفرار.
وبحسب المصادر، فإن حالة من الاحتقان والتوتر الشديد، والترقب الحذر يسود المنطقة، بعد توقف الاشتباكات بين الطرفين.
مؤكدة بأن المسلحين القبليين من ابناء القرية
وبعض القرى المجاورة المتضامنين معهم في حالة تأهب واستنفار شديدين تحسباً لأي هجوم محتمل للمليشيات الحوثية بعد أسر ثلاثة من عناصرها من قبل ابناء القرية
ولاقت حادثة قتل الطبيب بتلك الطريقة البشعة التي اقدمت عليها المليشيات، استنكاراً كبير وادانة واسعة لدى ابناء قبيلته وعدد من قبائل المحافظة .
وأكدوا بأن الطريقة التي تم بها اعتقال الطبيب، وتم بها قتله، تنم عن نفسية دنيئة وخسيسة لدى المليشيات الحوثية عناصرها الذين اقدموا على ارتكابها بدم بارد ودون وازع من ضمير.
معتبرين ذلك عيب اسود يتنافى مع كل العادات والاعراف القبلية المتعارف عليها لدى ابناء القبائل اليمنية على مر العصور.