قال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إنه لو كان يعلم بأن الأوضاع في اليمن ستصل إلى ما وصلت إليه، من قتل ودمار، عقب تسليمه السلطة في 21 فبراير عام 2012، لكان حسم الموقف بأقل قدر من الخسائر التي دفعها اليمنيون منذ أكثر من 11 شهرا، أي منذ بدء عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأضاف صالح في منشور له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، إنه "سلم السلطة سلميا وديمقراطيا قبل أربع سنوات، طبقا للمبادرة الخليجية التي تبناها حزب المؤتمر الشعبي العام، وقام بتسليمها الدكتور عبدالكريم الارياني رحمه الله والدكتور أبو بكر القربي الى الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي لتبنيها مخرجاً لأزمة العام 2011م التي افرزها ما سمي بالربيع العربي والفوضى الخلاقة، وذلك حرصا منه، على إخراج اليمن من تلك الأزمة"، حد وصفه.
وأضاف قائلا: " ولو كنا نعلم بأنهم سيُوصلون اليمن الى ما وصلت اليه أولئك المنتفضون في ساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء وغيرها من الساحات في بعض المحافظات لكنّا حسمنا الموقف بأقل قدرٍ من الخسائر التي دفعها شعبنا منذ أكثر من 11 شهراً من القتل والدمار والخراب".
وشن صالح هجوما على الرئيس هادي، والإصلاح، متهما إياهم بالوقوف وراء الحرب الدائرة، إلا أن الملاحظ أنه أفرد جزء كبير من هجومه للأحزاب اليسارية.
وخصص صالح هجومه على الحزب الاشتراكي والحزب الناصري، الذين قال إنها أصبحت إسم بلا مسمى، وشكلا بلا مضمون، لافتا إلى أنهم كانوا شركاءه في تحقيق الوحدة، متهما قيادات الحزبين، من الطغمة والزمرة، بالمكر والخيانة.
وأضاف صالح قائلا : "إننا في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل القوى السياسية الرافضة للعدوان سنعمل بكل قوة على محاربة الإرهاب في كل أنحاء الوطن".
وحذر صالح من التعامل مع من وصفهم بـ"الخونة والعملاء"، في إشارة منه للرئيس هادي وقيادات الشرعية.