يظهر في الصورة كلية الطب في جامعة تعز غرب المدينة، وتدور بمناطق مجاورة لها في " الحصب، الدحي، وادي عيسى" اشتباكات مستمرة بين قوات الشرعية ومليشيا الإنقلاب.
منذ الأيام الأولى للحرب، حولت مليشيات المخلوع والحوثي الصرح التعليمي الأبرز في تعز إلى ثكنة، وتسببوا بتدمير بعض منشآتها في غارات لطيران التحالف، من ضمنها، تدمير سكن طالبات الجامعة.
يقول مصدر في المقاومة الشعبية:" تستخدم مليشيا صالح والحوثي من مكان تمركزها دخل وجوار جامعة تعز، دبابة، ومدافع هاون، ومضاد م.ط23 متنقل، وعدد من الأطقم، ولديهم أسلحة متوسطة، ويقوموا بتخزين أسلحة وذخائر في بعض مرافق الجامعة " .
ويتواجد داخل حرم الجامعة عدد كبير من مليشيا المخلوع _ قوات الحرس الجمهوري سابقا_، ومئات من مليشيا الحوثي، ويتردد عليهم بين حين وآخر بعض المتحوثين، بحسب مصادر ميدانية.
وتشير معلومات إلى تنقل الحوافيش بشكل دائم بين كليات الجامعة، والمناطق المحيطة بها في (حبيل سلمان) هربا من استهدافهم بغارات طيران التحالف.
خلال الفترة الماضية، قامت مليشيا الإنقلاب بزرع ممرات خلف أسوار الجامعة، والطرقات المؤدية إليها بالألغام لصد أي تقدم متوقع لقوات لجيش الوطني والمقاومة.
وبعد تحويلها إلى ثكنه للإنقلابيين، حرم أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة من مواصلة الدراسة في الجامعة التي بينت أغلب كلياتها بتمويل غير حكومي.
وفقا للمواثيق الدولية، يعد اتخاذ عصابة الإنقلاب من حرم جامعة تعز ثكنه لهم جريمة حرب تضاف إلى جرائم حربهم اليومية في المحافظة.
وبإستمرار تمترسهم في جامعة تعز، تؤكد مليشيا الإنقلاب حقيقة تحويلهم المنشآت التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى ثكنات، ومخازن للأسلحة.
كما يتخذوا من منشآت أخرى ثكنات غرب تعز، منها نادي الصقر، ومدينة النور، وعمارات مجاورة معسكر قيادة اللواء 35 مدرع في المطار القديم، وتمترسهم المتعمد وسط الأحياء يعرض حياة المدنيين لخطر غارات التحالف.
مصادر محلية تحدثت عن توافد تعزيزات لمليشيات الإنقلاب خلال الأيام الماضية إلى غرب مدينة تعز، وأغلبها قادمة من معسكرات خاضعة لسيطرتهم في محافظات "إب، وذمار، والحديدة".
يأتي وصول تعزيزات الإنقلابيين بالتزامن مع تقدم قوات الشرعية بمديرية المسراخ، وأجزاء من جبل حبشي، تكثف المليشيات تواجدها في أحياء غرب مدينة تعز.
