الرئيسية > اخبار وتقارير > ?عاصمة اليمن المؤقتة بين الأمل المنشود وتزايد الاغتيالات والتفجيرات

?عاصمة اليمن المؤقتة بين الأمل المنشود وتزايد الاغتيالات والتفجيرات

?عاصمة اليمن المؤقتة بين الأمل المنشود وتزايد الاغتيالات والتفجيرات

ما برحت حالة الاغتيالات والتفجيرات التي تشهدها عاصمة اليمن المؤقتة عدن جنوب البلاد تراوح مكانها، وما تزال تخيم بسوادها على أنحاء المدينة المحررة من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في اكبر تحد تواجهه الحكومة الشرعية والسلطات الأمنية فيها.

وكان آخر تلك العمليات استهداف موكب محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي ومدير أمن المدينة العميد شلال علي شائع، في جولة كالتكس بحي المنصورة وسط عدن صباح السابع عشر من شباط/فبراير الحالي، اللذين نجوا لثاني مرة خلال شهر ونيف من هجوم استهدف موكبهما بسيارة مفخخة في الخامس من كانون الثاني/يناير المنصرم في حي انماء غرب عدن ولم يكد يمر يوما على محاولة اغتيال محافظ عدن حتى تسبب انتحاري آخر في مقتل وجرح العشرات من طالبي التجنيد عند بوابة معسكر راس عباس بعدن الصغرى غرب المدينة. وشهدت مدينة عدن 33 عملية اغتيال خلال شهر يناير الماضي طالت كوادر الدولة الأمنية والعسكرية والقضائية وقادة المقاومة الشعبية ودعاة دينيين كما لم تسلم النساء من تلك العمليات وتسببت بمقتل3 نساء وتسببت العمليات التي وقعت في شهر يناير/كانون الثاني فقط بمقتل33 مواطنا واصابة40 اخرين.
وتصدر حي المنصورة الواقع وسط المدينة تلك الاغتيالات حيث شهد الحي المرعب بنظر ابناء عدن تنفيذ18 حالة اغتيال فيه، وتلتها مدينة الشيخ عثمان التي شهدت 9 عمليات اغتيال خلال كانون الثاني/ يناير فيما نفذت حالتا اغتيال بحيي دار سعد شمال المدينة وكريتر جنوبها وحصد حيي خور مكسر والتواهي اقل تلك الاغتيالات حيث شهد تنفيذ عملية واحدة في كليهما. ويسود المدينة حالة من الاستياء والقلق ازاء عدم جدوى الخطط الأمنية في المدينة من وضع حد لتلك الاغتيالات التي القت بضلالها عل مجمل اوضاع المدينة
على صعيد متصل وجه خبراء ومحللون اصبع الاتهام للرئيس المخلوع علي صالح في الوقوف وراء تلك الاغتيالات ووفقا لمنصور زيد مدير مكتب محافظ عدن فان «ايادي صالح داخل مدينة عدن والجنوب هي من تقف خلف تلك الاغتيالات والتفجيرات من خلال خلايا ليست لديها الجرأة على الظهور حاليا تارة باسم القاعدة وتارة بأشكال اخرى وفي جوانب مختلفة»، مضيفا ان شبكة المخلوع صالح ومنظومته هي متزعمة الفساد والاجرام ولا يخفى ذلك على احد مؤكدا ان جميع اعمالها تحت مجهر المقاومة والسلطة المحلية بعدن.
وبين زيد ان الحكومة والسلطة المحلية تعمل لمواجهة تلك الاختلالات بعدة اتجاهات واهمها بناء المنظومة الأمنية والعسكرية والتي سيتم من خلالها ملاحقة ورصد تلك العناصر والخلايا و»نعمل حاليا على وضع اليات واتخاذ قرارات تقضي على خلايا هذه المنظومة في مفاصل ومؤسسات الدولة والتي مارست فسادا كبيرا».
ويربط العميد سمير الحاج الناطق باسم الجيش اليمني اهداف الخلايا النائمة او التنظيمات المتشددة والتي قال انها تربطها مصالح مادية او سياسية و تسعى لتحقيق مكاسب واهداف محلية واقليمية مشيرا إلى ان الحكومة اليمنية بمساعدة التحالف العربي وخصوصا السعودية والامارات يبذلون جهودا كبيرا لتثبيت الامن والاستقرار والقضاء على هذه الخلايا.
ووفقا للمحلل السياسي احمد جعفان الصبيحي ان خلف جميع تلك الاعمال ايادي صالح والتي تتنوع بين الظاهرة والخفية حيث اشار جعفان الصبيحي ان ايادي صالح الظاهرة في عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام «تتمثل في الشخصيات والمكونات الاجتماعية المنضوية تحت لافتة حزب المؤتمر الشعبي العام وتلك من جهة ومن جهة اخرى برزت اخيرا ايادي صالح الخفية عقب تحرير عدن والجنوب والتي تعطى لها مهام التنفيذ لتك العمليات والمتمثلة في منظومة جهاز الامن القومي وارتباطاته العنقودية بخلايا ومجموعات تحت مسميات عديدة تارة بالقاعدة واخرى بأنصار الشريعة وحاليا بداعش والتي لم نراها طيلة ايام الحرب في عدن التي هي في الاصل في خلاف كبير مع الحوثيين».
وينتقد الصحافي فؤاد مسعد الخطط الأمنية التي قال انها لاتزال بحاجة لمزيد من الاعداد والخبرة والامكانات بما يؤدي إلى المحافظة على الأمن والاستقرار الذي ننشده ونتوق اليه حيث يشير إلى ان الأداء الحكومي حاليا اقل من المستوى المطلوب لمواجهة هذه الاعمال وتامين المحافظات المحررة وفي مقدمتها عدن وعزا محاولات صالح تلك لإفشال الحكومة والتحالف في تلك المحافظات كونها محررة وتمثل رمزية لوجود الحكومة الشرعية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار