"العربية تدعم حسن نصر الله، العربية تطعن السعوديين في الظهر، إعفاء تركي الدخيل"، وغيرها من الهاشتاقات الأخرى أطلقها نشطاء مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب بث قناة العربية لفيلم يروى حكاية حسن نصر الله، وسط إجماع على أن بث هذا الفيديو يعد دليلًا على غياب وزير الإعلام السعودي، وجهله بما يدور في القنوات السعودية.

وخرجت إدانات واسعة لوزير الإعلام السعودي د. عادل الطريفي، ورئيس القناة تركي الدخيل، وسط مطالبات بإقالتهما، و"غربلة" طاقم القناة، معتبرين ما حدث "خيانة للسعودية وعمالة صريحة لإيران في ظروف حرب تمر بها المملكة"، وأطلق النشطاء عدة أوصاف على القناة منها "العبرية والصهيوصفوية".

مطالبات بإغلاق القناة أو إزالة الإدارة الحالية

بدوره، شارك الإعلامي والأكاديمي السعودي الدكتور مالك الأحمد في الثلاث هاشتاقات قائلًا: "هذه القناة إما أنها تغلق أو تتم إزالة الإدارة الحالية، بدءًا من تركي الدخيل وشلة الشيعة والمارونية". وأضاف أن: "الإعلام يعكس توجهات المجتمع، ولم أر في حياتي إعلامًا يعكس توجهات الأعداء، صدق من سماها العبرية، تدعم الشيعة وتلمع إيران، وتدافع عن إسرائيل.. ماذا أبقت للمشاهد العربي؟".

وأشار "الأحمد" إلى أن "تويتر أداة قوية توضح رأي الجمهور وكثرة التغريد في هذا الجانب وتضامن الجميع ينفع"، مشددًا على "ضرورة أن يحاسب الوزير، ويعفى مدير القناة"، قائلًا: "السيل بلغ الزبى".

ووصف قناة "العربية" بأنها "ساقطة فكريًا.. ساقطة أخلاقيًا.. ساقطة سياسيًا"، واعتبرها "نموذجًا للإعلام المُختطف ونموذجًا لسوء الإعلام المحسوب على المملكة، وتأكيدًا لزيادة جرعة السم، ويقودها أناس ليسوا وطنيين".

وأكد "الأحمد" أن قنوات الـMBC، والعربية وجهان لعملة واحدة في الإفساد السياسي والأخلاقي، قائلًا: "رب ضارة نافعة أن يكون هذا الفيلم سببًا في وعي المجتمع إعلاميًا". وأشار إلى أن تضافر الجهود في تويتر تجاه الإعلام ودوره كفيل بإيقاف هذه المهازل، مؤكدًا أن مشاركة الجميع عبر الهاشتاقات تنم عن مسؤولية عالية.

من جانبه، أشار الإعلامي مساعد بن حمد الكثيري، إلى أن عادل الجبير، وزير الخارجية، يعمل على تصحيح الصورة السيئة التي رسمتها العربية وصحافتنا عنا خلال ?? سنة مضت، متهكمًا: "ما زلت أعجب ممن وضع وسم العربية تدعم حسن نصر الله، وكأنه أمر جديد!.. العربية مهمتها حرب وتشويه السنة، ودعم الدين الصهيورافضي منذ عرفناها".

وقال الإعلامي سعد التويم: "بعد برنامج صناعة الموت الموجه ضد أهل السنة، ها هي تلمع طائفة الروافض، والقاتل المأجور بحكاية حسن نصرالله.. لا جديد تحت الشمي، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأكد الكاتب عبد الرحمن سعودي البلي، أن "قناة العربية أثبتت أنها خنجر في خاصرتنا في حربنا مع إيران وأذنابها في المنطقة حزب الشيطان والحوثي"، مشبهًا قناة العربية بقناة المنار، واعتبر أن "ما حدث سقوط أمني وإعلامي لا مثيل له".

إعفاء تركي الدخيل

وعبر وسم "إعفاء تركي الدخيل" تعالت مطالبات النشطاء بمحاكمة مدير قناة العربية تركي الدخيل، فيما ذهب بعض النشطاء لأبعد من ذلك رافضين فكرة إعفائه، ومطالبين بمحاكمته، مدشنين هاشتاق يحمل "محاكمة تركي الدخيل"، معتبرين ما حدث خيانة في وقت الحرب تستوجب المحاكمة.

فيما خرجت أصوات مدافعة عن الدخيل ،واعتبرت المطالبة بمحاكمته بأنه فقط سيكون "كبش فداء" لن يحل ولن يغير في سياسة القناة شيئًا، مؤكدين أن السياسة التي تتبعها القناة هي سياسة مترسخة، لأن كل العاملين بالقناة يعملون لحساب مشروع أمريكي.

وأعاد النشطاء نشر تغريدة للإعلامي وليد الهوير، قال فيها : "السعودية تخوض حرباً على جبهات متعددة، فالحاجة ماسة لإعلام جديد يتناسب خطه مع طبيعة المعركة تجاه العدوان الصفوي على الأمة".

وقال سعد بن عبدالله الغنيم- عضو مجلس إدارة الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين: "أوقفت بلادنا دعمها للبنان المختطف من طهران وحزب اللات، ونطالب بوقف الدعم والتعامل مع العربية، لأنها تخدم طهران أيضًا.. إعفاء تركي الدخيل".

العربية تطعن السعوديين في الظهر

وعبر وسم "العربية تطعن السعوديين في الظهر"، أكد النشطاء أن الوجه القبيح للإعلام ظهر فيما تبثه قناة العربية، مستنكرين فشل المملكة وعجزها في صنع منصة إعلامية عالمية البث ووطنية الانتماء، بدلًا من قناة العربية المخترقة.

واستنكروا عدم إصدار القناة، التي وصفوها بـ"الصهيوصفوية"، أي بيانات تعتذر فيها عن بث هذا الفيديو حتى كتابة هذه السطور.