نشرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالا لـ"إيلي جرانمايه" المحللة السياسية في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تحدثت فيه عن أن "حزب الله" اللبناني من المرجح أنه يسعى للعب دور أكثر هيمنة على مؤسسات الدولة اللبنانية.
وأضافت أنه وعلى الرغم من ذلك فإن المعارضة اللبنانية يبدو أنها قوية بما يكفي لرفض الدعوات التي من شأنها أن تضعف اتفاقي "الطائف" و"الدوحة".
واعتبرت أن الاختيار لمنصب الرئاسة بين "ميشيل عون" و"سليمان فرنجية" يمثل مكسبا في كلتا الحالتين بالنسبة لحزب الله، لكنه من المرجح أن يدعم في النهاية الشخصية الأكثر توافقا مع إستراتيجيته في سوريا.
وتحدثت عن أن الفراغ الحالي في السلطة أضعف الحكومة المركزية اللبنانية الهشة فعليا، مما جعل البعض يتساءل: متى ستنهار لبنان من الداخل؟.
وذكرت أن السعودية وإيران بإمكانهما توظيف نفوذهما في لبنان لإطالة أو تسوية أزمة الرئاسة هناك، لكنهما الآن لديهما أولويات أكثر إلحاحا وقلصا خلال السنوات الأخيرة تدخلهما المباشر في السياسات الداخلية للبنان.
واعتبرت أن التطورات الأخيرة في سوريا والانشغال بالحرب في اليمن توحي بأن إيران والسعودية غير مستعدتين للتغلب على الأنشطة العدائية بينهما في أي ساحة إقليمية ومن بينها لبنان، مضيفة أن الأمر الأكثر واقعية هو قيامهما بتجميد الوضع بدلا من حله أو تصعيده.
وحذرت من أن الأوضاع في لبنان ستزداد تدهورا إذا لم تتحرك القوى اللبنانية في الداخل لإنقاذ الوضع بدلا من انتظار تحرك الرياض وطهران.
