أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء (الـ17 من فبراير 2016)، تعطّل محادثات السلام اليمنية، وأنه "غير قادر على الدعوة لجولة أخرى من المحادثات، بسبب الخلاف الشديد بين الطرفين المتحاربين، حول وقف إطلاق النار".
وأفاد "ولد الشيخ" (أمام مجلس الأمن)، أن "الانقسامات عميقة، وتمنعني من الدعوة إلى جولة تالية من المحادثات"، و"للأسف لم أتلقّ ضمانات كافية بأنه سيتم احترام وقف جديد للعمليات القتالية إذا دعوتُ إلى جولة جديدة، رغم هذه المرحلة الحرجة وبالغة الصعوبة في حياة الشعب اليمني".
ورغم أنه كان منتظرًا (بحسب موقع يمن برس)، عقدُ جولة جديدة من المحادثات منتصف يناير الماضي، غير أنها أُرجئت إلى أجل غير مسمى، فقد أكدت مصادر عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، عن ترتيبات تجري حاليًا في العاصمة العمانية مسقط لتسليم صنعاء إلى قوات الشرعية من دون قتال.
وقالت المصادر إن لجنة أمنية رفيعة، تضمّ ضباطًا من جهازي الأمن القومي والسياسي غادرت مطار صنعاء على متن طائرة عسكرية تتبع سلاح الجوّ السلطاني في ظروف غامضة، غير أن مصادر سياسية رجّحت أن تعقد اللجنة مشاورات مع مسؤولين عسكريين من قوات التحالف حول ترتيبات أمنية، بشأن تسليم العاصمة صنعاء.
وضمّ الوفد الحليف القوي للرئيس المخلوع والقيادي البارز في حزب المؤتمر يحيى دويد، الذي يعتقد انه موفد خاص من صالح لإجراء ترتيبات عسكرية وسياسية بشأن العاصمة، بعيدًا عن الانقلابيين الحوثيين، الذين تزايدت أخيرًا الخلافات بينهم وصالح الذي يعتقد أنه يفضل تجنيب العاصمة صنعاء الدمار وسيسعى إلى تسليمها من دون قتال.
بدورها، أكدت صحيفة "الإمارات اليوم"، أن المباحثات التي تجري حاليًا في مسقط، تستبق التعزيزات العسكرية الضخمة (قوات التحالف العربي، والجيش اليمني، والمقاومة الشعبية)، لتحرير صنعاء.
إلى ذلك، ظهر علي عبدالله صالح في خطاب متلفز، مساء الأربعاء على قناة اليمن اليوم، مغازلًا المملكة العربية السعودية. ومؤكدًا أنه يمدّ يد السلام، ولا يعارض في أن تتولى المملكة قيادة العالم العربي والإسلامي.
وميدانيًّا، تشهد جميع جبهات القتال بمحافظة تعز (وسط البلاد)، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني ومليشيات "الحوثي- صالح"، وسط تقدم لقوات الشرعية. وواصلت المقاومة الشعبية التقدم في جبهة حيفان؛ حيث تمكنت من السيطرة على منطقة الغليبة.