تظاهر المئات من أبناء الجالية اليمنية في نيويورك أمام مبنى الأمم المتحدة أثناء انعقاد جلسة مجلس الأمن لمناقشة تطور الأوضاع في اليمن للتنديد بالتدخلات الإيرانية وللمطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن.
وطالب المتظاهرون بتقديم قادة إيران إلى محكمة الجنايات الدولية، «لتدفع ثمن ما ارتكبته من جرائم بحق الشعب اليمني، ودعمها للانقلابيين على الشرعية في اليمن ووقوفها وراء الأعمال الإرهابية التي تشهدها اليمن والمنطقة». ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي لمعاقبة إيران والانقلابيين وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة إيران والانقلابيين ومسؤوليتهما على تدمير اليمن والمنطقة. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والمنظمات العالمية الإنسانية بالخروج عن الصمت ووقف هذا العبث الذي تقوم به ميلشيات الحوثي وصالح المدعوة من ايران من قتل وتشريد وإضعاف البنية الاجتماعية.
وجاء في بيان اصدره المشاركون في التظاهرة أن «أبناء الجالية اليمنية يستهجنون ويرفضون الدور اللا مقبول إيرانياً في اليمن، وتدخلها في شؤونه الداخلية ودعمها ميليشيات التمرد والانقلاب، وبث ثقافة العنف والإرهاب وتجسيد الطائفية والمذهبية عبر تكريسها سياسة الانقسام الطبقي والطائفي والمذهبي بين أبناء الشعب».
وأضاف البيان أن «إيران أعطت لنفسها الحق في التدخل في شؤون بلدٍ آخر، وهذا ما يجعلها عرضة للعقاب وفقاً للقانون الدولي الذي يُحرم ويُجرم التدخل في شؤون دولة أخرى، وبناءً على هذا ندعو مجلس الأمن والهيئات الدولية إلى اتخاذ اللازم ضد إيران، وفقاً لقانون العقوبات الدولية».
وجدد البيان الدعوة لفرض القرار رقم 2216 القاضي في بنوده بإلزام الميليشيات إنهاء تمردها وتسليح السلاح ومغادرة كل المدن داعياً مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى فرضه على قوى التمرد بقوة القانون الدولي، وبموجب إجماع كل الدول الأعضاء التي وافقت على صدور القرار.
وجدد البيان شكره وتقديره لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات على جهودها الجبارة في دعم الشرعية وإنقاذ اليمن من براثن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، وهو التدخل الذي جاء وفقاً للأطر الدولية بعد استجابتها لدعوة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.