لوحت تركيا مجدداً، أمس، بإمكانية القيام بعملية برية مشتركة مع السعودية في سوريا، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة والرياض يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم «داعش» في سوريا، مؤكداً إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة تركية، كما هددت تركيا بالتحرك عسكرياً ضد أكراد سوريا، قبل ساعات قليلة من قيام الجيش التركي بقصف مواقع كردية في مطار مينغ العسكري شمالي حلب، ومناطق أخرى سيطرت عليها وحدات الحماية الكردية بالتزامن مع هجوم القوات النظامية في ريف حلب، في وقت جدد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، تأكيده في مقابلة مع صحيفة ألمانية أن بشار الأسد لن يحكم سوريا في المستقبل، وأن التدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء في السلطة، في حين تحدثت مصادر عسكرية عن وصول القوات النظامية إلى مشارف محافظة الرقة، وسط أنباء عن عزمها التقدم إلى معقل تنظيم «داعش» في المنطقة، بينما واصلت هذه القوات تقدمها بريف حلب الشمالي، وسيطرت على بلدات لتقترب كثيراً من معاقل المعارضة في تلك المناطق.
وفيما طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، روسيا ب «تغيير الأهداف» العسكرية في سوريا، مؤكداً أن الأزمة السورية بلغت «مرحلة مفصلية» مع إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوع، أكد نظيره الروسي سيرغي لافروف أن احتمالات فشل الاتفاق أكبر من احتمالات نجاحه، وقال رداً إلى سؤال في مؤتمر أمني في ميونيخ لتقييم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار أن النسبة تبلغ 49 في المئة. وعندما وجه لنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير السؤال نفسه قال إن احتمال النجاح قد يصل إلى 51 في المئة.
واتهم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، روسيا بقصفها للمدنيين في سوريا، مطالباً بوقف هذا القصف لإنجاح وقف إطلاق النار، إلا أن رئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف رفض مثل هذه الاتهامات، قائلاً إن «ذلك غير صحيح بكل بساطة»، ودعا إلى تعاون يومي بين واشنطن وموسكو، محذراً من عودة الحرب الباردة بين روسيا والغرب، وقال «لقد انزلقنا إلى عصور حرب باردة جديدة».
يأتي ذلك، فيما أعلن فريق خبراء الأمم المتحدة في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، أنه أحصى خمس هجمات كيماوية خطرة «من المحتمل» أن تكون وقعت في سوريا خلال عامي 2014 و2015، مشيراً إلى أنه لم يتوصل بعد إلى تحديد الجهات المسؤولة عنها.
تركيا تلوّح بعملية برية مع السعودية.. وتقصف الأكراد قرب حلب
(مندب برس .متابعات)