قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن بعض أعضاء الكونجرس يشككون في التزام السعودية بإعادة إحياء حملتها الجوية وإرسال قوات عربية برية ضد "داعش" في سوريا، على الرغم من سلسلة الزيارات الشخصية التي قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للكابيتول هيل الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن استعدادها لإرسال قوات برية لقتال "داعش" ، إلا أن هذا الوعد معلق على زيادة الولايات المتحدة لالتزامها بإرسال مزيد من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لقتال "داعش"، وهو الأمر الذي جعل قليل من أعضاء مجلس الشيوخ يتعجبون مما إذا كانت تلك المساعدة السعودية ستتحقق فعليا.
ونقلت عن الجمهوري "بوب كوركر" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عندما سؤل عما يعتقده بشأن وعد السعودية بإرسال قوات إلى سوريا: "أنا أسمع كثير من الكلام".
أما الديمقراطي "بين كاردين" العضو البارز في نفس اللجنة فأجاب على نفس السؤال بـ" إننا سنحكم على التزامهم بما سيقدمونه".
وتحدثت الصحيفة عن أن "كوركر" و"كاردين" من بين نحو 12 من أعضاء مجلس الشيوخ وعضوين من الكنوجرس تحدث إليهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن خلال سلسلة من الاجتماعات التي أجراها في واشنطن الأسبوع الماضي، والتي ركزت على الحرب ضد "داعش".
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي البنتاجون بشكل خاص ينظرون بإيجابية إلى التعهد السعودي، فقوات من قبل قوة إقليمية مؤثرة كالمملكة من الممكن أن تكون حاسمة لجلب دول عربية أخرى مازالت على الحياد إلى المعركة.
وذكرت الصحيفة أن كثير من أعضاء الكونجرس يتعجبون من تعليق السعودية مشاركتها باتخاذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى، لكن السيناتور "جون ماكين" الذي حث الولايات المتحدة على إرسال الآلاف من القوات البرية للحملة ضد "داعش" في سوريا يرى أنه لا توجد مشكلة في رغبة السعودية في رؤية ما إذا كانت الولايات المتحدة ستلتزم بإرسال مزيد من قواتها، مضيفا أن علينا أن نفعل شيء ما معهم ليس أولا وليس آخرا ولكن معهم.
واعتبرت الصحيفة أن الالتزام السعودي محوري لتأمين الحصول على المساعدة من دول أخرى.