قالت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" في تقرير لها: إن السعودية تسعى للحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية.

وأشارت وفقا لمحللين إلى أن الأمن في السعودية لا يعني فقط ضمان السلامة الجسدية، فمع استمرار انخفاض أسعار النفط وانحسار الحاجة إلى النفط السعودي، يتطلب الأمن الاقتصادي تقليص اعتماد المملكة على مبيعات النفط واعتمادها أيضا على العمالة الأجنبية، وذلك وفقا للصحفي السعودي الشهير "جمال خاشقجي".

وأضاف "خاشقجي" أنه طالما أننا لا نعتمد فحسب بل ندمن أيضا العمالة الأجنبية فلا يمكننا إصلاح أصواق العمل، فالإفراط في الاعتماد على العمالة الأجنبية لا يأخذ الوظائف من السعوديين فحسب, لكنه أيضا يأخذ فرصتهم في اكتساب المهارات.

وذكرت الإذاعة أنه لعقود، أمدت أعداد كبيرة من المهاجرين السعودية بما تحتاج إليه من عمالة ماهرة ومنخفضة التكلفة، في حين توفر المملكة لهم الفرصة للهروب من الحروب أو الفقر أو الاثنين معا.

وأشارت إلى أنه في ظل تصاعد القلق بشأن مستقبل الاقتصاد السعودي، تتحدث العمالة الأجنبية عن أن المنافسة حاليا للحصول على وظائف باتت أصعب من ذي قبل، فالشركات باتت تفضل بشكل متزايد توظيف السعوديين.

وذكرت أن ما يقرب من 35% من قوة العمل بالسعودية هي من الخارج مقارنة بـ17% بالولايات المتحدة، مضيفة أن العمالة الأجنبية إلى السعودية تأتي من الهند وباكستان ومصر واليمن وبنجلاديش والفلبين وغيرهم.

ووفقا لـ"خاشقجي"، فإن كثير من السعوديين لا يرغبون في القيام بمهن يقوم بها العمال الأجانب، فالسعوديون في الغالب لا يريدون العمل كسائقي تاكسي أو ميكانيكيي سيارات أو في وظائف أخرى ينظر إليها على أنها من الطبقة الدنيا.

من جانبه تحدث "حمدان الشهري" المستشار لدى وزارة الخارجية السعودية عن أن الحكومة تعمل على جلب مزيد من السعوديين إلى القوة العاملة لكن مثل هذا التحول الجوهري لن يكون سريعا، فربما في 10 أو 15 سنة أو ربما 5 سنوات.