مع استمرار تقدم قوات الجيش الوطني اليمني نحو صنعاء قال مسؤول يمني رفيع إن عدداً من الدول الكبرى تُحاول ممارسة ضغوط على الحكومة ودول التحالف العربي لوقف تقدم هذه القوات وعدم اقتحام العاصمة بعد استغاثة الحوثيين بهذه الدول.
وقال المسؤول اليمني لـ«البيان» إنه مع وصول قوات الشرعية إلى ضواحي صنعاء واستكمال سيطرتها على معسكر فرضة نهم وتقدمها نحو معسكر بين دهرة في مدخل العاصمة، تُمارس عدد من الدول الكبرى ضغوطاً على الحكومة ودوّل التحالف لوقف التقدم نحو صنعاء واقتحامها لطرد الانقلابيين منها، مع عروض باستئناف المسار السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وأضاف المسؤول الرفيع بالقول «ما إن سيطرت قوات الجيش الوطني على خط الحماية الأول عن صنعاء في مديرية نهم حتى نشط دبلوماسيو الدول الكبرى والتقوا عدداً من المسؤولين اليمنيين ومن دول التحالف وطالبوا صراحة بوقف تقدم القوات إلى صنعاء والتزامات بعدم دخول المدينة..
لكن الجانب الحكومي حملهم مسؤولية استمرار القتال بسبب التراخي في إلزام الانقلابيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من دون شروط مسبقة».
استئناف المحادثات
ووفقاً لما ذكره المسؤول اليمني في حديثه لـ«البيان»، فإن سفراء عدد من الدول الكبرى أبلغوا الجانب الحكومي أن استئناف عملية السلام سيكون قريباً، وأنهم سيلزمون الانقلابيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والشروع فوراً في الإفراج عن وزير الدفاع وكافة المعتقلين..
والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين، مشيراً إلى أن الجانب الحكومي أعاد تأكيد موقفه المعلن من قبل والمرحب بأي جهد لحل الأزمة سياسياً من خلال تنفيذ الانقلابيين لقرار مجلس الأمن من دون تلكؤ.
اتصالات مكثّفة
المسؤول اليمني أوضح أن العاصمة العمانية مسقط تشهد اتصالات مكثفة بين دبلوماسيين من الدول الكبرى وممثلين عن الانقلابيين الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح ويشارك فيها المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأن هذه الاتصالات تشير إلى إمكانية استئناف محادثات السلام قريباً، مؤكداً أن الجانب الحكومي لم يتبلغ رسمياً حتى الآن بأي نتائج.
وطبقاً لهذا المسؤول، فإن الدول الكبرى لم تكن تتوقع وصول القوات الحكومية إلى مشارف صنعاء بهذه السرعة، وأن الانتصارات الكبيرة التي تحققت في صنعاء وحجة والجوف جعلت هذه البلدان تغير مواقفها بشكل كبير وباتت تدرك أن قوات الجيش الوطني بإمكانها هزيمة الانقلابيين واستعادة السيطرة على مناطق البلاد كافة.