أعلن عدد من وجهاء القبائل المحيطة بصنعاء عن تخليهم عن المتمردين الحوثيين وانضمامهم إلى الشرعية، فيما أصبحت المعارك تدور على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة، حققت خلالها قوات الجيش والمقاومة انتصارات جديدة معززة مكاسبها السابقة، وأكدت مصادر الجيش السيطرة على مخزن للأسلحة يتبع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري بعد فرار الحوثيين من موقع قرب تل «بن غيلان» ،حيث تمت استعادة أسلحة ثقيلة كان المتمردون قد نهبوها من مستودعات الجيش، بينما لقي المتمردون المصير نفسه في مواجهات غربي تعز حيث سيطرت المقاومة على حصن «المخعف» في الحصب غربي المدينة.
وقال مصدر «إن فرقا متخصصة تقوم بنزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في الطرق العامة والمواقع التي انسحبت منها بمديرية نهم بعد العمليات العسكرية المكثفة لقوات الجيش والمقاومة». وأضاف المصدر «أن الميليشيا الحوثية قامت بتفجير الطرق الإسفلتية والعبارات بعد زرعها بعبوات متفجرة وألغام ،محاولةً منها لقطع الطريق أمام تقدم الجيش والمقاومة صوب العاصمة صنعاء وتوفير الوقت للهروب من مواقعها».
وواكب طيران التحالف التقدم الميداني للمقاومة، وتعرضت مواقع وتجمعات ومقرات الميليشيا في مديرية نهم ومناطق أخرى في محيط العاصمة صنعاء لغارات عنيفة استهدفت أسلحة ثقيلة تابعة للميليشيا في منطقة خربة بني حجيل بمديرية نهم، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيا الانقلابية بعد الخسائر التي منيت بها مؤخراً.
وجنوبا، حررت قوات الجيش والمقاومة في تعز، أمس، مناطق جديدة في الجبهة الغربية من المدينة بمنطقة الحصب والتي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال مصدر في المكتب الإعلامي للمقاومة إن قوات الجيش والمقاومة طهرت الخط الممتد من الحصب إلى جولة المرور وصولاً إلى منطقة مصانع هزاع طه في مدينة تعز اثر هجوم شنته على مواقع في ذلك الخط كانت في قبضة ميليشيات الحوثي وصالح. وذكر المصدر أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الميليشيا، وغنمت قوات المقاومة دبابتين ومدرعات كان المتمردون قد نهبوها من معسكرات الجيش،والتي خسرت الكثير من العتاد العسكري الذي نهبته من معسكرات الجيش، موضحاً أن قوات الجيش والمقاومة حررت حصن «المخعف» الاستراتيجي بالأقروض جنوب المدينة وقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا التي كانت تتمركز في الحصن، لافتاً إلى أن الميليشيا زرعت الألغام بصورة هستيرية بجميع المناطق المحررة، وهو ما يهدد سكان المناطق بسبب صعوبة نزعها لعدم توافر الإمكانات اللازمة لذلك.
الشرعية على بعد 20 كم من صنعاء
(مندب برس-الخليج الاماراتية)