الرئيسية > اخبار وتقارير > ببصمات صالح.. داعش يقترب من "الرئاسة" في اليمن

ببصمات صالح.. داعش يقترب من "الرئاسة" في اليمن

ببصمات صالح.. داعش يقترب من "الرئاسة" في اليمن

يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” يريد قلب الموازين في اليمن والتقدم بخطوات سريعة في مناطق عجزت مليشيا صالح والحوثي عن حسم معاركها المسلحة فيها، وفرض نفوذه بالجزيرة العربية خاصة بعد تنفيذه تفجيرين في أقل من 48 ساعة في عدن كان أحدهما في محيط قصر المعاشيق الرئاسي الذي يتواجد به الرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي.


تفجيرات داعش الأخيرة هي رسالة قوية إلى السعودية والحوثي والغرب، مفادها أنا موجود وقادر على إرباك المشهد والوصول إلى أهم نقاط عدن. بحسب خبراء.


وكان هادي قد اضطر إلى مغادرة صنعاء عام 2014، وهو الآن يقيم في عدن بعد أن استعادتها القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من يد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في يوليو الماضي.

 

وانقلب الحوثيون على السلطة الشرعية التي تحكم البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير 2012، بدعم إيراني مباشر.

 

التفجير الأول

ولقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم بينهم عناصر من الحماية الرئاسية اليمنية في تفجير سيارة أمس يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش تابعة لقصر المعاشيق الذي يتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي مقرا له في مدينة عدن.

 

ويعد هجوم الخميس الأحدث في سلسلة حوادث أمنية خلال الأشهر الماضية، في المدينة التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء في يد الحوثيين في سبتمبر 2014.

وفي بيان نشر عبر الانترنت، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

 

وقال البيان الذي نشر على تطبيق “تيلغرام” الذي يستخدمه التنظيم في بث بياناته، إن مقاتلا يدعى أبو حنيفة الهولاندي هو الذي نفذ الهجوم ونشر التنظيم صورا تظهر الانتحاري والتفجير.

 

التفجير الثاني

وفي ثاني عملية من نوعها خلال 48 ساعة نفدذ داعش اليوم الجمعة عملية انتخارية استهدفت حاجزاً للشرطة بين مدينتي، كريتر، والمعلا في مدينة عدن، جنوب اليمن، وأسفرت عن مقتل 7 من القوات الموالية للحكومة، وإصابة 8 آخرين.

 

وأعلن حساب على موقع التواصل الإجتماعي يسمى بـ” ولاية عدن – أبين” التابع لتنظيم داعش، إنه “قتل 15 جنديا” وصفهم بـ”المرتدين” في عملية انتحارية عند الحاجز المذكور.

 

و توعد داعش في بيانه، من وصفهم بـ” المرتدين، بأيام سود، والقادم أدهى وأمر”، في إشارة للرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته.

 

وصعد داعش الذي أصبح ينافس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من عملياته في اليمن، حيث قد قتل 15 شخصا في هجوم انتحاري على فندق في عدن تستخدمه الحكومة في شهر أكتوبر الماضي.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع تزايد القلق الدولي من توسع نفوذ التنظيم، الذي أصبح يمتلك شبكات دعم كبرى، في أبرز المناطق الساخنة في العالم، توفّر له الدعم المادي والبشري.


داعش واجهه لصالح


بدوره قال اللواء محسن خصروف ـ الخبير العسكري اليمني إن داعش مجرد عنوان للعمليات الإرهابية التي تتم في اليمن لكن المحتوى هو الرئيس المخلوع على عبدالله صالح وميلشيات الحوثي وبمعنى أدق جهاز الأمن السياسي التابع للمخلوع .

 

وأضاف في تصريحات لـ”مصر العربية” هذا المحتوى الذي أشرنا له تحول لخلايا نائمة تنفذ الىن مخطط تخريبي في عدن بأسلوب دقيق، مشيراً ان الهدف من هذه العمليات هو إفشال فكرة إستعادة الدولة الوطنية.

 

وأوضح خصروف أن صالح يستخدم التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططه، متوقعا أنه سيحاول ثانية بطرق مختلفة تنفيذ عمليات إرهابية خاصة أنه مايزال يمتلك الكثير من الأسلحة المخزنة بمخازن عميقة بصنعاء.

فيما أكد سامح عيد ـ الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن تنظيم داعش لا ينشط إلا في أماكن الصراع أو الفراغ الأمني، مشيراً إلى أن محاولة تنفيذ تفجير بالقرب من القصر الرئاسي يدل على عدم السيطرة الأمنية في عدن حتى الآن على الرغم من استعادتها من يد الحوثيين.

 

وأضاف في تصريحات لـ”مصر العربية ” أن تنظيم الدولة ينافس القاعدة في اليمن الذي يعتبر بالنسبة لهم ضمن دول إدارة التوحش، مشيراً إلى أن داعش يريد أن لا يصبح جزء في اليمن بمأمن لجذب الدعم واستقطاب الشباب وتجنديهم في صفوفهم.

 

وأوضح أن عقلية الجماعات المسلحة واحدة سواء داعش أو القاعدة أو حتى الحوثيين، فهما وجوه لعملة واحدة وهى الأجندة الغربية الأمريكية لتفتيت وتقسيم المنطقة العربية، مشيراً إلى أن كل ما يدور في اليمن من أجل خلق صراع يصل للسعودية وهى العدو الأكبر لإيران.

مصر العربية

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار