نفذت قوات التحالف العربي والجيش الوطني ثاني عملية إنزال بحري ضخمة خلال أيام لقوات وأسلحة ومعدات مدعومة ببوارج عربية إلى سواحل محافظة حجة وسط توقعات بأن تبدأ عملية عسكرية كبيرة خلال أيام لاستكمال السيطرة على الشريط الساحلي الغربي والوصول إلى محافظة الحديدة لتحريرها، في حين بقيت انتهاكات ميليشيات المتمردين تتواصل كل يوم، رغم المطالبات الدولية المتكررة بوقف استهداف المدنيين، وتجدد القصف المدفعي على مستشفى الثورة، ما أسفر عن وقوع ضحايا.
وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية كبيرة وآليات عسكرية ومعدات مدعومة بالبوارج الحربية وصلت إلى جزيرة الدويمة ومنطقة الموسم الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية لتعزيز القوات المتواجدة حالياً في ميناء ميدي وأن التوقعات بأن تبدأ هذه القوات خلال أيام عملية عسكرية كبيرة لاستكمال السيطرة على الشريط الساحلي الذي كان يستخدم لتهريب الأسلحة على أن تتقدم هذه القوات صوب محافظة الحديدة.
غارات مكثفة
في الأثناء شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أمس، سلسة غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح في عمران والجوف. وأفادت مصادر حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية» بأن الغارات استهدفت تجمعات للمتمردين في مديرية مسور بمحافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء. كما قصفت طائرات التحالف أهدافاً للحوثيين وميليشيات صالح في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، شمال شرقي صنعاء، حيث يتركز القصف منذ أيام.
انتهاكات حوثية
وفي محافظة تعز قالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنا هجوماً عنيفاً من الجهتين الجنوبية والغربية على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في مديرية المسراخ وتمكنا من تحقيق تقدم كبير على الأرض، حيث سيطرا على عدة مناطق وتحرير قرى الدهبلية والحبيشة واكمة العرض ومدرسة عثمان، وتكبيد الميليشيا عشرات القتلى والجرحى. وفي سياق مغاير ارتقى أربعة شهداء بينهم طفل وجرح 33 من المدنيين بينهم أطفال في حصيلة للقصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية من مواقع تمركز الميليشيا في أطراف المدينة.
وفي جريمة جديدة ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب 10 من السكان جراء قصف شنته الميليشيات على حي الكوثر، كما جرح ستة من المدنيين بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف قرية الكفوف بمديرية المسراخ.
شكر
وجه قائد «اللواء 21 ميكا» في محافظة شبوة شرقي اليمن جحدل حنش، الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما في مجلس التعاون الخليجي وباقي دول التحالف العربي، على الدور الداعم لليمن في مواجهة الانقلابيين، وقال إنه «لولا وقوفهم بعد الله سبحانه وتعالى لذهب اليمن إلى الهاوية».